أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية عن رصدها هزة أرضية جديدة في محافظة النماص، صباح اليوم السبت 4 نوفمبر 2017.

إيلاف - متابعة: أوضحت الهيئة، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن الهزة وقعت على بعد 13 كيلومترًا شمال المحافظة. وأشار الحساب إلى أن قوة الهزة المسجلة بلغت 3 درجات بمقياس ريختر، وعلى عمق 5.4 كيلومتر.

وكان غرب المحافظة قد شهد هزة أرضية بقوة 4 درجات على مقياس ريختر، صباح أمس الجمعة (3 نوفمبر 2017)؛ بسبب التقاء 3 صدوع موازية للبحر، وفقًا لما صرّح به مدير عامّ المركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية، الدكتور هاني زهران.

امتد الشعور بهزة الجمعة في منطقة عسير إلى بيشة، إضافة إلى قرى: "حلباء وآل جميل والغرة والمدانة وخشرم وآل قحطان والفرعة وآل عمر".

وعلل المتحدث الرسمي باسم الهيئة، طارق أبا الخيل، أمس، في تصريحات رسمية سبب حدوث هذه الهزات الأرضية بالصدوع في المنطقة، حيث امتد الشعور بالهزة إلى مدينة النماص والقرى المجاورة (حلباء، وآل جميل، والغرة، والمدانة، وخشرم، وآل قحطان، والفرعة وآل عمر)، مؤكدًا أنه "لا يمكن التنبؤ بحدوث الهزات الأرضية ولا يمكن أيضًا معرفة موقعها".

وطمأن المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية المواطنين السعوديين، داعيًا الجميع إلى متابعة مواقع الهيئة الرسمية وأخذ المعلومات الصحيحة، إضافة إلى الاستفادة من التوضيحات والإجراءات الواجب اتباعها أثناء وبعد وقوع الهزات الأرضية.

بدورها، أعلنت مديرية الدفاع المدني في المنطقة أنها لم تتلق حتى هذه اللحظة أي بلاغات عن أضرار بشرية أو مادية مصاحبة للهزات هذه، فيما أكد الدفاع المدني على تواصله المستمر مع هيئة المساحة الجيولوجية السعودية.

ليست مؤثرة
وكان رئيس قسم الجيوفيزياء بجامعة الملك عبدالعزيز، المستشار السابق في المركز الوطني للزلازل بهيئة المساحة الجيولوجية البروفيسور طلال مختار قلل في مداخلة لصحيفة «عكاظ» السعودية في عددها الصادر اليوم السبت من مخاطر وتداعيات الهزة التي حدثت أمس (الجمعة) في النماص، ورصدتها محطات الرصد التابعة للشبكة الوطنية بالهيئة المساحة. 

وأكد أنها غير مؤثرة على السكان والمباني، ومع ذلك يشعر بها البشر، وأن السعودية ليس لديها تاريخ في الزلازل ذات مقادير كبيرة، نظرًا إلى عدم وجود صدوع كبيرة، وقال إن الأمر مطمئن ولا يدعو إلى القلق. 

أضاف مختار أن المملكة تتميز بانخفاض ملحوظ في نشاطها الزلزالي مقارنة بالدول المحيطة، مثل إيران واليمن والشام، وتركيا، إذ يعتبر الدرع العربي من أكثر المناطق الجيولوجية ثباتًا في العالم، وفسّر الارتدادات الستة للهزة بحدوث توزيع جديد للإجهاد نتيجة حركة الصدع الذي حصلت عليه الهزة.

وأشار إلى أنه تتم عودة الأرض إلى طبيعتها المتوازنة وتتلاشى الهزة مع مرور الوقت، كما إن مقاديرها أقل بكثير من الهزة الرئيسة.