واشنطن: وجّه الرئيس الاميركي دونالد ترمب في خطاب أمام البرلمان الكوري الجنوبي الاربعاء تهديدا شديد اللهجة الى النظام "الديكتاتوري القاسي" في كوريا الشمالية، محذرا اياه من مغبة "التقليل من شأن" الولايات المتحدة وحلفائها في عزمهم على التصدي لتهديداته.

وقال ترمب مخاطبا القادة الكوريين الشماليين "لا تقللوا من شأننا، لا تمتحنونا"، مضيفا "سندافع عن أمننا المشترك وعن ازدهارنا المشترك وعن حريتنا المقدسة".

وأكد الرئيس الاميركي من على منبر البرلمان الكوري الجنوبي المؤلف من مجلس واحد انه "يجب على كل الدول المسؤولة توحيد قواها لعزل النظام الوحشي في كوريا الشمالية".

واضاف ان روسيا والصين حليفتي بيونغ يانغ لا يمكنهما دعم كوريا الشمالية او تزويدها بالمؤن او القبول بما تقوم به.

واكد ترمب ان النظام الكوري الشمالي هو "ابعد ما يكون عن تقدير ابناء شعبه كمواطنين متساوين"، مشددا على ان "هذه الديكتاتورية القاسية تقيسهم وتصنّفهم وترتّبهم على اساس ولائهم للدولة بناء على اكثر المؤشرات تعسفا".

كما شدد ترمب على انه لن يسمح "بأن تكون المدن الاميركية مهددة بالدمار" بالاسلحة النووية الكورية الشمالية.

وقال إن "أميركا لا تسعى الى نزاع او مواجهة ولكننا لن نهرب منهما"، مضيفا "لن نسمح بتعريض اميركا او حلفائنا للابتزاز او الهجوم".

لكن الرئيس الاميركي عرض على الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون "طريقًا نحو مستقبل افضل بكثير".

وفي ما وصفه بانه رسالة مباشرة الى كيم، قال ترمب ان "الاسلحة التي تستحوذ عليها لا تزيدك امانًا بل تعرض نظامك لخطر عظيم".

واضاف "على الرغم من كل الجرائم التي ارتكبتها بحق الله والانسان، سنعرض عليك طريقا نحو مستقبل افضل بكثير".

وتتزايد المخاطر في المنطقة مع تكثيف بيونغ يانغ برامجها العسكرية، وقد أجرت في سبتمبر تجربتها النووية السادسة والاقوى حتى الآن، واختبرت العديد من الصواريخ القادرة على بلوغ الاراضي الاميركية.

وما ساهم في تأجيج التوتر أيضًا المزايدات الكلامية وتبادل الشتائم بين ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون.

وكان ترمب حصل الاثنين على دعم تام من اليابان التي تؤيد سياسته القاضية بإبقاء جميع الخيارات واردة، بما فيها الخيار العسكري من أجل التصدي لبيونغ يانغ.