«إيلاف» من بيروت: بعد لقاءاته أمس مع مختلف الأطياف السياسيّة في لبنان، عاود رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون، رفضه توقيع استقالة رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري إلا بعد عودته إلى بيروت، وتستمر الحكومة اللبنانيّة حاليًا بعملها كالمعتاد لحين عودة الحريري وتقديمه الاستقالة بشكل رسمي في قصر بعبدا.

وقد أوجدت استقالة الحريري أزمة سياسية حادة في لبنان، فما هو متوقع بعد تلك الإستقالة، وما هو مصير الحكومة اللبنانية هل تصبح حكومة تصريف أعمال لحين تشكيل حكومة جديدة؟

عن كيفية مواجهة تلك الأزمة، يؤكد النائب قاسم هاشم لـ"إيلاف"، أننا أمام أزمة كبيرة، لكنها ليست المرة الأولى التي يواجه فيها لبنان أزمة على غرارها، ولكن لبنان إستطاع دائمًا مواجهة الأزمات والتغلب عليها بالمزيد من وحدة الموقف الداخلي وتوسيع مساحة التوافق والتفاهم بين مكوناته حول السبل للخروج من حدود هذه الأزمة.

الاحتواء

حول تقييم الاحتواء الذي جرى لإستقالة الحريري من مختلف الأطراف اللبنانية، يؤكد هاشم أن فريقنا لم يواجه هذه الأزمة من منطلق فريق له موقف معين بمعزل عن الرؤية الوطنية الكاملة، بل إننا رأينا أن كل لبنان بأزمة وليس فقط الأزمة تخص فريقًا معينًا، وما حصل يعني الكل يجب أن يُجمع الجهود من كل المكونات السياسية لوضع حد لتداعيات هذا الموضوع والأزمة، ورسم خريطة طريق للخروج من تلك الأزمة بتكافل الجميع وتضامنهم.

موقف عون

عن موقف عون الذي لا يزال يصر على عدم قبول استقالة الحريري لحين عودته إلى لبنان، يلفت هاشم إلى أن الموقف يبقى حكيمًا وواعيًا وقادرًا على أن يتعاطى مع هكذا حدث وفق ظل الجامعة العربية بما يجنّب لبنان أي إرتدادات أو تداعيات سلبية.

الحريري عائد؟

هل من عودة قريبة للحريري إلى لبنان؟ يجيب هاشم أن الحريري لا بد أن يعود مهما كانت الظروف وهنالك جملة من الإتصالات تتوسع بكل الاتجاهات لتسهيل عودة الحريري او إفساح المجال لتلك العودة، والحريري لا يزال رئيسًا للحكومة، وما يعنينا اليوم أن نصون لبنان ونحصنه وهو أمر يبقى مطلوبًا بغض النظر عما حصل وتفاصيله.

الوضع الأمني

عن الوضع الأمني في لبنان بعد استقالة الحريري، وهل من مخاوف جدية في هذا الخصوص، وهل من مخاوف من عودة موجة التفجيرات وتفلت الوضع الأمني أكثر في ظل هذه الإستقالة؟ يؤكد هاشم أن الوضع الأمني مستقر ومستتب وممسوك، وليس هنالك ما يعكر الأمن أو يزعزعه وهذا بإرادة القوى السياسية والمكونات اللبنانية، وبعهدة القوى الأمنية، حيث التوافق الوطني بأعلى درجاته للحفاظ على الإستقرار الأمني والوطني ومنعًا لأي زعزعة أمنية قد تحدث.

وحدة الأفرقاء

أي دور لوحدة الأفرقاء في لبنان في صونه أمنيًا وسياسيًا وإجتماعيًا، بعد عاصفة استقالة الحريري إذا جاز التعبير؟ يؤكد هاشم أن وحدة الأفرقاء تلعب دورًا أساسيًا في هذا الموضوع، وكلما توحد اللبنانيون وإتجهوا نحو ما هو مشترك بينهم، يستطيعون مواجهة أي خطر في لبنان.