نصر المجالي: أدان البيت الأبيض، إطلاق الحوثيين صواريخ على السعودية، قائلا إن ذلك يهدد أمن المنطقة ويقوض الجهود المبذولة لحل النزاع في اليمن. وتزامنا وسعت إيران مواجهتها على نطاق أممي بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد السعودية.

وقال البيت الأبيض في بيان، اليوم الأربعاء، إن "الصواريخ، التي يطلقها الحوثيون على السعودية، والتي زودهم بها حرس الثورة الإيراني، تهدد أمن المنطقة، وتقوض الجهود الأممية، التي تسعى لحل الصراع عبر الحوار".

وكانت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، قد أعلنت في تعليق على إطلاق الحوثيين صاروخًا باتجاه المملكة العربية السعودية، أن إيران خرقت قرارات مجلس الأمن الدولي، مشيرة إلى "عدم وجود هذا النوع من السلاح في اليمن قبل اندلاع النزاع".

وقالت هايلي، في بيان نشرته البعثة الأميركية، إن "قوات الحرس الثوري الإيراني بإمدادها المقاتلين الحوثيين في اليمن بهذا النوع من السلاح، تنتهك قرارين لمجلس الأمن دفعة واحدة".

وكان التحالف العربي بقيادة السعودية قد اتهم، في بيان أول من أمس الاثنين، إيران بالوقوف وراء استهداف السعودية بصواريخ بالستية، معتبرًا ذلك "عدوانًا عسكريًا ومباشرًا".

رسالة شكوى

وإلى ذلك، قالت تقارير في نيويورك إن إيران وجهت رسالة شديدة اللهجة متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ضد السعودية، رافضة اتهامات الرياض بتزويد الحوثيين في اليمن بالصواريخ.

واعتبرت الرسالة، التي قدمها المندوب الإيراني الدائم في الأمم المتحدة غلام علي خوشرو "أن مزاعم السعودية ضد إيران لا أساس لها، داعيا المجتمع الدولي للضغط على السعودية للكف عن التهديد باستخدام القوة ضد الآخرين، وذلك وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية". 

وقالت طهران في الرسالة إن الاتهامات السعودية لها بإرسال الصواريخ إلى اليمن يمكن أن تؤدي إلى مزيد من زعزعة الأمن ونشر الفوضى في المنطقة، داعية الرياض إلى التوقف عن لغة التهديد والكف عن استخدام لغة القوة، وضبط النفس وتحكيم العقل بدلا من التهديد والتحريض.

وقال خوشرو، في الرسالة، إن طهران تدين الاتهامات السعودية لها وتعتبر أنه لا أساس لها من الصحة، واصفاً تلك التصريحات بالهدامة والاستفزازية وأنها تشكل انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة.

وأضافت الرسالة أن التصريحات السعودية تهدف إلى حرف أنظار الرأي العام العالمي عن "العدوان السعودي على اليمن"، وأكدت أنه لا حلول عسكرية للأزمة في اليمن، داعية إلى حل سلمي يكون عن طريق إطلاق عملية سياسية بمشاركة جميع الأحزاب اليمنية.