إيلاف من نيويورك: تمكن الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الأميركية من حكم ولايتي فيرجينيا ونيوجرسي بعدما تمكن المرشحان رالف نورثام وفيل مورفي من الفوز بالانتخابات.

وجاء انتصار الديمقراطيين بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الأولى للفوز التاريخي لدونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الأمر الذي ساهم في تعكير احتفالات أنصار الرئيس .

تساؤلات

انتخابات الامس طرحت تساؤلات كثيرة، وابرزها هل تعد هذه الهزيمة نكسة للرئيس ترمب ومشاريعه، ام للمؤسسة الجمهورية، وهل تشهد الولايات المتحدة الأميركية عودة قوية للحزب الديمقراطي بعد النكبات التي لحقت به عام 2016 وادت الى خسارته البيت الأبيض ومجلس الشيوخ والنواب، وأغلبية مجالس الولايات.

في لغة الأرقام، تعد فرجينيا ونيوجرسي من الولايات المحسوبة على الحزب الديمقراطي، وفي الانتخابات الرئاسية الأخيرة، تمكنت هيلاري كلينتون من الفوز بالولايتين وبواقع، 49.3% مقابل 44.4% في فرجينيا، و 55.4% مقابل 41.3% في نيوجرسي.

مشوار سهل في نيوجرسي

انتخابات يوم امس شهدت تركيزًا اكبر على فرجينيا من نيوجرسي، خصوصًا ان التوقعات جميعها كتنت تشير الى مشوار سهل للمرشح الديمقراطي فيل مورفي بالأخيرة، والذي استفاد من عدة عوامل ابرزها، دعم الديمقراطيين المطلق له ووضعهم لجميع الإمكانيات بتصرف حملته رغم الاستطلاعات التي اكدت سهولة فوزه، والأداء السيئ للحاكم الجمهوري كريس كريستي الذي يعد اقل الحكام شعبية عبر التاريخ، ووصل بضربة حظ الى منصب حاكم الولاية بسبب الموجة الشعبية التي ظهرت مع بداية حكم الرئيس باراك أوباما ونتج عنها لاحقا حزب الشاي، كما ان ضعف مرشحة الجمهوريين كيم غواداغنو ساهم في تسهيل مهمة مورفي.

فوز مهم

ولكن لا ينبغي التقليل من أهمية الفوز بولاية نيوجرسي، لأن الحاكم الجديد بمقدوره تعيين بديل للسناتور الديمقراطي بوبي منديز الذي يواجه اتهامات بالفساد وقد يستقيل اذا تمت ادانته، وهذا ما سيضمن عدم خسارة الديمقراطيين بمقعد في مجلس الشيوخ على أبواب الانتخابات النصفية.

ظروف مختلفة

في فرجينيا اختلفت الظروف، حيث ان بعض المتابعين حاولوا تحميل مسؤولية خسارة المرشح اد غلييسبي للرئيس دونالد ترمب، وخرج الأخير مغردا اليوم ليعلن صراحة ان مرشح الجمهوريين لم يلتزم بنهجه ويتبنى أفكاره.

أقرب الى بوش الابن

وتشير الوقائع الى ان غيليسبي كان مرشح المؤسسة الجمهورية، واقرب الى الرئيس السابق، جورج بوش الابن من ترمب، ونشر موقع بريتبارت المحافظ معلومات قالت ان المرشح الجمهوري تبنى بعض أفكار ترمب في الأسبوعين الأخيرين وذلك بعدما أظهرت الاستطلاعات تخلفه الكبير عن الديمقراطي رالف نورثام، ولكن رغم استدارة الجمهوري فان كتلة من الناخبين المحافظين لم تقتنع بالتصويت له.

غير صادق

وكشف بريتبارت، ان غيليسبي رفض عرضًا من ستيفن بانون ينص على قيام الأخير بالمشاركة في تجمعات انتخابية لحملته، وأصاب الإحباط كبير مساعدي الرئيس سابقا بعد امتناع المرشح الجمهوري عن الخروج في مقابلة إذاعية معه، ورغم ذلك اعلن بانون تأييده لغيليسبي في الانتخابات، ووصف اندرو سورابيان، مرشح الجمهوريين الخاسر بأنه غير صادق ولا يمتلك رسالة واضحة.