إيلاف: تعتزم السلطات اليابانية، اتخاذ إجراءات صارمة ضد مواقع للتواصل الاجتماعي، عقب اعتقال شخص يشتبه في أنه قتل 9 أشخاص تعرف إليهم عن طريق "تويتر".

وجرى توقيف المشتبه فيه البالغ من العمر 27 عاما، مؤخرا، بعدما جرى العثور على أشلاء الضحايا، في شقته بضواحي العاصمة طوكيو.

وقام "قاتل تويتر" بتقطيع جثث الضحايا، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و26، ثم قام بإخفائها في الثلاجة وبعض الصناديق داخل المنزل.

واختار المشتبه فيه، تاكاهيرو شيرايشي، ضحاياه عن طريق تويتر، وركز على من شاركوا بتغريدات يؤكدون فيها تفكيرهم في الإقدام على الانتحار.

واعترف شيراشي بتورطه في قتل الأشخاص التسعة، وبينهم يافعون و3 تلميذات في المدرسة الثانوية.

وأوقع "قاتل تويتر" أغلب ضحاياه من الإناث، ذلك أنه قتل 8 فتيات وصبيا واحدا، وأثارت الجريمة حالة فزع واستياء واسعة في اليابان، لاسيما أن البلاد تسجل مستوى متدنيا للجريمة.

وقال المتحدث باسم رئاسة الوزراء في اليابان، يوشيهيد سوغا، إن ثمة ضرورة لا شك فيها لاتخاذ خطوات تمنع تكرار ما حصل في ضواحي طوكيو، واقترح الرفع من المساعدة المقدمة لأشخاص يشاركون رسائل يعربون فيها عن رغبتهم الانتحار.

وقال وزير الاتصالات الياباني، سيكو نودا، في تصريح للصحفيين، إن 90 في المئة من تلاميذ المرحلة الثانوية في اليابان يستخدمون الهواتف الذكية، "وهو ما يعني أن ثمة عالما جديدا يبرز لم نره من قبل".

وتسجل اليابان واحدا من أعلى معدلات الانتحار في الدول المتقدمة، إذ يضع نحو 200 ألف شخص في البلاد حدا لحياتهم سنويا.