نصر المجالي: رغم ما أعلن يوم الإثنين من أن قمة أردوغان - بوتين في سوتشي خلصت إلى اتفاق في وجخة نظريهما في شأن الحل السلمي في سوريا، كشف تقرير روسي أن الرئيس التركي لم يحصل على أية تنازلات من نظيره الروسي. 

ورأت صحيفة (كوميرسانت) الروسية وثيقة الصلة بالقرار السياسي الروسي أن الرئيس التركي لم يتمكن من تحقيق الأهداف التي وضعها نصب عينيه حين توجه إلى سوتشي، إذ أنه لم يحصل على تنازلات من الرئيس الروسي.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس التركي أدلى قبل سفره إلى سوتشي بتصريح من شأنه أن يثير الاهتمام بمحادثاته مع الرئيس الروسي، حيث دعا إلى ضرورة خروج قوات روسية وأمريكية من سوريا.

تنفس الصعداء

وأشارت الصحيفة إلى أن قصد أن تبقى القوات التركية وحدها في سوريا ليتنفس أردوغان الصعداء.

وكشف صحفيون أتراك للصحيفة الروسية حقيقة أن زيارة الرئيس التركي للرئيس الروسي تعلقت أولاً بنية روسيا لعقد ما سمّوه "المؤتمر القومي السوري" في مدينة سوتشي في أقرب وقت، أي أن روسيا تنوي تنظيم المحادثات بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة. ويُفترض أن يضم وفد المعارضة السورية أعضاء في حزب العمال الكردستاني أيضا وهو ما لا يستطيع أردوغان قبوله.

واختتمت الصحيفة: "هيهات أن يكون أردوغان حصل على ما أراد".

العملية السلمية

وكان بوتين واردوغان دعيا يوم الاثنين الى تكثيف الجهود لدفع العملية السياسية قدما في سوريا، وذلك في ختام لقاء بينهما استمر نحو اربع ساعات في سوتشي في جنوب غرب روسيا.

ويشار إلى أن جهود البلدين دت إلى اقامة مناطق خفض توتر في بعض المناطق السورية اتاحت الحد من موجة العنف في البلاد من دون ان توقفها.

وكان اردوغان قال في بداية اللقاء حسب الترجمة الروسية لكلامه "انا واثق بان لقاءنا اليوم سيكون فعالا جدا". كما كان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اعلن ان موضوع النقاش الرئيسي سيكون "الوضع في سوريا، وعمل مناطق خفض التوتر، ومتابعة عملية التسوية السياسية".