اتهمت إيران فرنسا بأنها تؤجج التوترات في منطقة الشرق الأوسط باتخاذ مواقف "منحازة" إزاء السياسة الإقليمية لطهران، حسب التلفزيون الحكومي الإيراني الجمعة.

ونقل التلفزيون الرسمي عن الناطق باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، قوله "يبدو أن فرنسا اتخذت موقفا منحازا تجاه الأزمات الحالية والكوارث الإنسانية التي يشهدها الشرق الأوسط".

وتابع قائلا "هذه الرؤية تؤجج النزاعات الإقليمية، سواء بشكل مقصود أو غير مقصود".

وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، قال الخميس إنه قلق لمشاركة طهران في أزمة الشرق الأوسط وبرنامجها للصواريخ الباليستية المثير للجدل .

وأضاف قائلا في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في الرياض "دور إيران في المناطق المختلفة التي تنشط فيها يقلقنا".

وقال "أنا أفكر على الخصوص في تورط إيران في الأزمات الإقليمية، والإغراءات التي تقدمها طهران للسيطرة على المنطقة، أنا أفكر في برنامجها الباليستي".

ورفضت إيران مرارا دعوة فرنسا لإجراء مباحثات بشأن برنامجها الصاروخي، قائلة إنه لأغراض دفاعية وغير مرتبط بالاتفاق النووي مع القوى العالمية الذي أبرم في عام 2015.

وكانت فرنسا قد أشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يناقش فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها الصاروخي.

إسرائيل تعرض التعاون مع السعودية "لمواجهة نفوذ إيران"

ثامر السبهان: مايسترو الحملة السعودية على حلفاء إيراناجتماع طارئ بجامعة الدول العربية لبحث "خروقات" إيران بطلب من السعودية

ثامر السبهان: مايسترو الحملة السعودية على حلفاء إيران

لكن يبدو أن فيديريكا موغيريني، مفوضة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، رفضت هذه الفكرة الثلاثاء، قائلة إنها تريد أن تتجنب المخاطر التي تهدد الاتفاق النووي الذي استغرق وقتا طويلا من المفاوضات لإبرامه، وأدى إلى الحد من النشاط النووي لإيران.

و تخوض إيران والسعودية حروبا بالوكالة للسيطرة على المنطقة.

وقال الجبير لوكالة رويترز الخميس إن إجراءات السعودية في منطقة الشرق الأوسط تأتي ردا على ما وصفه بــ "اعتداء" إيران.

الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون
AFP
الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون

وقال قاسمي إن الجبير كرر مزاعم لا أساس لها، حسب وكالة إيرنا الحكومية.

وأضاف قاسمي "تحركات وزير الخارجية السعودية ولعبة إلقاء المسؤولية على الآخر لن تقلل بالتأكيد مسؤولية هذا البلد ( المملكة) عن تقويض الاستقرار والأمن الإقليمي".