يعقد وزراء الخارجية العرب اليوم اجتماعا طارئا بطلب من السعودية لبحث كيفية التعامل مع الدور الإيراني في الشرق الأوسط.

وقبل ساعات من الانعقاد، أفاد تقرير بأن وزير الخارجية اللبناني قد لا يشارك في الاجتماع الذي يُجرى بمقر منظمة الجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الاجتماع يأتي لبحث "سبل التصدي للتدخلات الإيرانية في الدول العربية وتقويضها للأمن والسلم العربي، واتخاذ ما يلزم حيال ذلك".

وأشارت الوكالة إلى أن الإمارات والبحرين والكويت أيّدت طلب السعودية لعقد الاجتماع.

من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول لبناني رفيع قوله إن وزير خارجية بلده، جبران باسيل، قد لا يشارك في اجتماع اليوم.

وأوضح المسؤول، الذي لم يُنشر اسمه، أن باسيل يريد تجنب مواجهة محتملة مع السعودية وحلفائها بشأن الدور الإقليمي لجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.

وفي الآونة الأخيرة، زادت حدة التوتر الإقليمي بين السعودية وإيران، بما ينذر ببلوغها مرحلة الغليان، مع وجود لبنان في مرمى النزاع.

فقد أعلن رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، على نحو مفاجئ استقالته من منصبه يوم 4 نوفمبر/ تشرين الثاني.

ولم يأت الإعلان من لبنان، وإنما من السعودية، الداعم السياسي للحريري. ويرى كثير من اللبنانيين أن الرياض دفعته لاتخاذ هذا القرار.

لكن السعودية نفت إجبار الحريري على الاستقالة في محاولة لكبح نفوذ إيران ومن وراءها جماعة حزب الله اللبنانية المشاركة في حكومة وحدة شكلها الحريري العام الماضي.

وسافر الحريري أمس من السعودية إلى فرنسا، حيث اجتمع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وعقب الاجتماع، قال الحريري إنه سيعود إلى بيروت بعد أيام قليلة، وسيوضح حينها قراره المفاجئ بشأن الاستقالة.

ويُنظر إلى مشهد غياب رئيس الوزراء اللبناني على أنه جزء من الصراع الإقليمي الأكبر بين السعودية ذات القيادة السنية وإيران ذات القيادة الشيعية.