نصر المجالي: كشف تقرير صحفي أن ديكتاتور زيمبابوي المخلوع روبرت موغابي بكى خلال إجراءات عزله ظهر الأحد، وقال إنه يتمنى أن يتحدث إلى زوجته السابقة سالي المتوفاة بالفشل الكلوي 1992 وابنه الطفل مايكل الذي توفي 1966 بالملاريا عن ثلاث سنوات.

ونقلت صحيفة (ديلي ميل) اللندنية عن أحد مساعدي موغابي قوله إن موغابي انتحب بغزارة وطلب من قادة الجيش أن يتحدث لزوجته وابنه وقضى فترة من الوقت قبل إجراءات عزله وهو ينظر إلى صورة زوجته الراحلة. 

وأمهل حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي وهو الجبهة الوطنية الحاكم في زيمبابوي الرئيس موغابي حتى ظهر يوم غد الاثنين بالتوقيت المحلي (1000 بتوقيت غرينتش) للتنحي عن منصبه وإلا سيجري عزله في محاولة لوضع نهاية سلمية لفترة حكمه التي استمرت 37 عاما.

مساءلة

ودعا قادة الحزب موغابي الى التنحي بشكل سلمي وطواعية، وإلا واجه المساءلة في نهاية مخزية لمسيرة ”الرجل الكبير المحنك“ للساسة الأفريقية وهو لقب محبب لرجل أعلن بفخر لاحقا أنه حاصل على ”درجة علمية في العنف“.

موغابي مع قائد الجيش كونسانتين تشيونغا 

وعزل الحزب الحاكم كذلك غريس، زوجة موغابي (52 عاما) التي كانت تطمح في خلافته، إلى جانب ثلاثة وزراء على الأقل كانوا يشكلون ركيزة فصيلها الذي يعرف باسم (جي 40).

وموغابي (93 عاما) هو الرئيس الوحيد الذي عرفته زيمبابوي منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1980. وقال مسؤول بارز بالحزب الحاكم في مؤتمر صحفي إن إيمرسون منانغاغوا نائب الرئيس الذي عزله موغابي قبل شهر حل محله في رئاسة الحزب.

ويعتقد على نطاق واسع في الدوائر السياسية العالمية أن منانغاغوا، وهو رئيس سابق لجهاز أمن الدولة وكان يلقب بـ(التمساح) وأدت إقالته هذا الشهر إلى تدخل الجيش، هو الشخصية المرشحة لتولي حكومة وحدة وطنية في الفترة التي تلي الإطاحة بموغابي وستركز على إعادة بناء علاقات البلاد بالعالم الخارجي وإعادة الاستقرار الاقتصادي.