واشنطن: سارع مسؤولون اميركيون إلى التأكيد الثلاثاء على انهم سيحافظون على حوار مفتوح مع القيادات الفلسطينية، بالرغم من التهديد باغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية هيذر نويرت ردا على استفسارات الصحافيين المتعلقة باغلاق المكتب "اعتقد اننا نود بالنسبة اليهم ان يكونوا قادرين على ابقائه مفتوحا". واضافت "اغلاق مكتب، هذا ليس ما نتحدث عنه اليوم. هناك بعض النقاشات الجارية".

واشارت الى ان وزير الخارجية ريكس تيلرسون يدرس الموضوع، مشددة على انه "من وجهة نظرنا، فان الاتصالات ليست مجمدة". وقالت "نحن على اتصال بالفلسطينيين. وعلى حد علمي فان المكاتب" لا تزال "مفتوحة وتعمل حاليا".

وبموجب القوانين الاميركية فان التصريح ببقاء مكتب منظمة التحرير مفتوحا في واشنطن يجب ان يجدد كل ستة اشهر، وقد انتهت هذه المدة في الاسبوع الماضي.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية إن عدم تجديد أوراق عمل المكتب مرتبط بـ"تصريحات معينة أدلى بها قادة فلسطينيون" في ما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية.

وأدخل الكونغرس الأميركي عام 2015 بندا ينص على أنه لا يجب على الفلسطينيين محاولة التأثير على المحكمة الجنائية الدولية بشأن تحقيقات تتعلق بمواطنين اسرائيليين.

وأعلن مسؤولون فلسطينيون الثلاثاء عن "تجميد" الاجتماعات مع الاميركيين بعد التهديد باغلاق المكتب، في الوقت الذي تسعى فيه ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترمب الى بناء الثقة بين اسرائيل والفلسطينيين قبيل استئناف مفاوضات السلام المتعثرة بينهما. 

لكن نويرت وصفت القرار باغلاق المكتب بأنه مسألة "تقنية"، بعدما خلص تيلرسون الى ان منظمة التحرير لم تلتزم بالشروط التي وضعها الكونغرس. اما بالنسبة الى الجهود الاوسع للتوصل الى تسوية بين اسرائيل والفلسطينيين، فان جاريد كوشنر صهر ترامب ومبعوثه لخطة السلام يبقى ملتزمًا بالمهمة. 

وقالت نويرت "نحن لا نتخلى عن خطة السلام، ولا نفعل ذلك". واضافت "ما أعنيه، تعلمون مدى اهمية هذا بالنسبة الى هذه الادارة، والى السيد كوشنر وايضًا الى جايسون غرينبلات على حد سواء". 

تابعت "لذا فنحن مستمرون بالدفع الى الامام من اجل خطة سلام شاملة. الاسرائيليون والفلسطينيون قالوا انهم يريدون ذلك ايضا". 
واشارت نويرت الى ان تيلرسون اتخذ قراره بعد مشاورات مع البيت الابيض، لكنها اضافت ان المباحثات حول المكتب في واشطن لا تزال مستمرة.

وقالت "هناك بعض المحادثات الجارية. وزير الخارجية ينظر في هذا الأمر، وسوف نعود اليكم عندما يكون لدينا المزيد لنقوله".