مانيلا: رفض الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي الثلاثاء اتهامات وجّهتها منظمة العفو الدولية حول مشاركة قوات فلبينية في اعمال نهب خلال المعارك ضد مقاتلين موالين لتنظيم داعش في مدينة مراوي في جنوب الفلبين.

وطمأن دوتيرتي الجنود إلى أنه سيحمي مصالحهم بعد ورود اتهامات من قبل منظمة العفو الدولية بانهم ارتكبوا انتهاكات خلال العملية العسكرية التي استمرت خمسة اشهر في مراوي، والتي ادت الى مقتل اكثر من الف شخص.

وفي خطاب له امام الجنود الذين اصيبوا خلال المعارك وحصار المدينة قال دوتيرتي إن "تلك الادعاءات بالسرقة في مراوي لا اصدقها. لقد كنت هناك. انا اعلم". وقال دوتيرتي الذي التقى مرارا الجنود المشاركين في العملية انه امر مقبول ان يقوموا باستعمال مروحة كهربائية خلال الطقس الحار. اضاف "لكن لا اصدق ان جنودي هم سارقون. اين يمكن ان يضعوا (المسروقات)".

واصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا في الاسبوع الماضي اتهمت فيه جنودا فلبينيين بسرقة اجهزة تلفزيون وتحف واجهزة كمبيوتر. وقال دوتيرتي انه لا يصدق ادعاءات كهذه. واضاف انه "بخاصة (منظمات) حقوق الانسان هذه. جل ما يقومون به هو الكلام. انسوا امرهم. ساتولى كل شيء".

لم يتطرق دوتيرتي الى الاتهامات الاكثر خطورة التي اوردتها المنظمة في تقريرها بشأن قيام جنود باعتقال مدنيين وتعذيبهم خلال محاولتهم الفرار من المدينة المحاصرة خلال المعارك.

ولطالما تصادم الرئيس الفلبيني الذي انتخب في العام الماضي مع منظمات حقوق الانسان على خلفية الحرب التي اعلنها ضد المخدرات التي ادت الى مقتل آلاف الاشخاص، واتهامه بتجاهل الاجراءات القانونية الواجب اتباعها.

واغدق دوتيرتي المديح على الجيش. وفي خطابه الثلاثاء كرر وعده بمضاعفة رواتبهم بحلول العام المقبل وتأمين اسلحة جديدة لهم وتجهيزات تضم 23 مروحية هجومية.

وكان المتحدث باسم الجيش الجنرال رستيتوتو باديا قد أقر بأن خمسة جنود يخضعون للتحقيق بتهم سرقة اجهزة من ساحة المعركة.
وقال انها على الارجح "حالات معزولة".

وسيطر مئات الجهاديين الذين بايعوا تنظيم داعش في 23 مايو على مناطق بكاملها من مراوي، المدينة ذات الغالبية المسلمة في الفلبين، حيث استخدموا مدنيين كدروع بشرية.

وأشاد وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس في اكتوبر الماضي بالقوات الفلبينية، وقال انها حافظت على حقوق الانسان خلال المعارك الدامية.