«إيلاف» من واشنطن: يخشى جاريد كوشنر كبير المستشارين في البيت الأبيض، أن تؤدي التحقيقات الجارية في التدخلات الروسية بالانتخابات الرئاسية العام الماضي، إلى عزل الرئيس دونالد ترمب، وفقاً لما نقلته مجلة فانتي فاير الأميركية الثلاثاء عن مصادر مقربة منه لم تسمها.
وتأتي هذه الأنباء في ظل تركز التحقيقات التي تجريها جهات عدة بالتدخلات الروسية، بينها لجان في الكونغرس والمحقق الخاص روبرت مولر، على كوشنر، حيث تدور حوله شبهات بالتواطؤ مع روسيا للتأثير على نتائج الانتخابات، إذ اجتمع في يونيو العام الماضي في نيويورك برفقة دونالد ترمب الابن الأكبر للرئيس مع محامية روسية على علاقة وثيقة بالكرملين بعدما زعمت أن لديها معلومات مضرة بالمرشحة الديمقراطية حينها هيلاري كلينتون حصلت عليها من حكومة بلادها.
كما اتهمت اللجنة القضائية في الكونغرس الخميس، كوشنر الذي قُلص دوره بالبيت الأبيض منذ الصيف الماضي بسبب التحقيقات، بأنه خلال استجوابه أمام لجنة الاستخبارات قبل ثلاثة أشهر في مجلس الشيوخ تعمد إخفاء معلومات عن اتصالات أجراها ابن ترمب الأكبر بموقع ويكليكس في أكتوبر العام الماضي.
ونقلت “فانتي فاير” عن مصادرها قولها إن كوشنر انتابه قلق على مصير الرئيس، بعدما وجه مولر الشهر الماضي اتهامات بالتآمر ضد الولايات المتحدة لمدير حملة ترمب السابق بول مانفورت واثنين من مستشاري المرشح الجمهوري حينها، ما دفع زوج إيفانكا إلى سؤال أحد اصدقائه “عمّا إذا كان يعتقد أن التحقيقات التي يجريها مولر ستسقط الرئيس”؟
لكنّ مصدراً في البيت الأبيض نفى للمجلة “صحة ما اشيع حول قلق كوشنر على مستقبل ترمب”.
وكانت تقارير إعلامية نُشرت الشهر الماضي، نقلت عن مقربين، من ستيف بانون كبير المستشارين الاستراتجيين في البيت الأبيض وعضو مجلس الأمن القومي سابقاً، أنه يخشى أن “يغدر الجمهوريون بالرئيس، ويصوتوا لصالح قرار عزله إذا ما عرض على الكونغرس”.
وكان لافتاً أن هذه الأنباء تزامنت مع نشر موقع “بريتبارت” الإخباري الذي يشرف عليه بانون والمؤيد للرئيس، تقريراً حول جهود أعضاء ديمقراطيين في مجلس النواب لإعداد لائحة اتهام ضد ترمب لعرضها على الكونغرس.