«إيلاف» من واشنطن: تدرس الإدارة المحلية في العاصمة الأميركية تغيير اسم الشارع الذي تقع عليه السفارة الروسية في واشنطن إلى اسم المعارض الروسي بوريس نيمتسوف، الذي اغتيل في موسكو عام 2015، وهي الجريمة التي اتهم على نطاق واسع، الرئيس الروسي فلاديمر بوتين بالوقوف وراءها.
والاسم الحالي للشارع هو “جادة ويسكونسن الشمالية”، ولو تم تغييره فستضطر السفارة الروسية إلى كتابة اسم المعارض الروسي في جميع مراسلاتها. 
وقالت ماري تشيه للصحافين في واشنطن الثلاثاء وهي ممثلة المقاطعة التي يقع فيها مقر السفارة في واشنطن، “تقدمت بالتشريع لتغيير اسم الشارع، لأن نيمتسوف اغتيل وهو يقاتل من أجل الديمقراطية في روسيا وهو بطل، لكنه بالطبع لا يعتبر كذلك في روسيا”. 
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن اللجنة في الإدارة المحلية للعاصمة قولها، “إن إعادة تسمية الشارع أمر من اختصاصنا، ولا يحق للسفارة الروسية التدخل بهذا الأمر”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقترح فيها تغيير اسم الشارع، إذ قدم السناتور الجمهوري ماركو روبيو اقتراحاً مماثلاً في فبراير الماضي لتسميته باسم المعارض الروسي.
وكان اغتيال نيمتسوف على يد مسلحين مجهولين أحدث صدمة في المجتمع الدولي، إذ عُرف بمعارضته الشرسة لبوتين منذ وصول الأخير للسلطة عام 1999، وجاءت قبل أيام من انطلاق مظاهرة أعد لها في موسكو مناهضة لتدخل بلاده العسكري في أوكرانيا.
ونفى بوتين تورط الحكومة الروسية بعملية الاغتيال، قائلاً في تصريحات صحافية عام 2015 “أن بلاده لا يمكن أن تلجأ إلى عمليات القتل السياسية القذرة”.