القاهرة: دعت الفصائل الفلسطينية المجتمعة منذ الثلاثاء في القاهرة، وبينها خصوصًا حركتا فتح وحماس، الى تنظيم انتخابات عامة قبل نهاية 2018.

واكدت الفصائل في بيان الاربعاء، انها تدعو لجنة الانتخابات المركزية والجهات المعنية الى "انجاز كل اعمالها التحضيرية لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني المتزامنة في موعد أقصاه نهاية 2018، وتخويل الرئيس محمود عباس تحديد موعد الانتخابات بعد التشاور مع القوى والفعاليات الوطنية والسياسية كافة".

يشارك مسؤولون من 13 فصيلا فلسطينيا رئيسا في سلسلة اجتماعات تستمر لثلاثة ايام لبحث سبل تطبيق اتفاق المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس التي تسيطر على قطاع غزة. وبدأت المحادثات الثلاثاء في مقر المخابرات في العاصمة المصرية.

وعبّر ممثلو الفصائل في بيانهم الاربعاء عن "دعمهم لهذا الاتفاق، ورحب المجتمعون بالاتفاق الذي تم بين حماس وفتح (..) برعاية مصرية". ووقعت حماس وفتح في 12 اكتوبر اتفاق مصالحة في القاهرة برعاية مصرية. وبموجب هذا الاتفاق يفترض ان تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من ديسمبر.

وقال القيادي في حركة فتح عزام الاحمد في تصريح صحافي ان الحركتين اتفقتا على مواصلة نقاش هذا الموضوع لأسبوع اضافي.
في حين قال القيادي في حركة حماس خليل الحية "من واجبات الحكومة ان تضطلع بمسؤولياتها بما في ذلك توفير كل الظروف المتاحة لفتح المعابر". اضاف "نحن طالبنا الاخ الرئيس ابو مازن، بعد التشاور مع الفصائل والقوى الوطنية، بان يختار المواعيد لانتخابات متزامنة".

من جهة اخرى أدان المجتمعون "قرار الادارة الاميركية الاخير بعدم تجديد عمل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن بهدف ممارسة الضغوط على القيادة الفلسطينية للرضوخ للمطالب الاميركية، خاصة تجاه ما يتم تسريبه من محاولات فرض حل اقليمي يستجيب لمخططات الاحتلال الهادفة الى تصفية الحقوق الفلسطينية بمنع قيام دولته المستقلة ذات السيادة" حسب ما جاء في البيان.

وكان مسؤولون فلسطينيون اعلنوا الثلاثاء عن "تجميد" الاجتماعات مع الاميركيين بعد تهديدات اميركية باغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن. ولم يؤكد الجانب الاميركي تجميد الاتصالات.

وقال مسؤول اميركي لم يشأ كشف هويته "لا نزال على اتصال بالمسؤولين الفلسطينيين حول وضع مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وكذلك حول جهودنا الموسعة لتعزيز سلام شامل ودائم".