الرياض: نشرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي تقريرًا خاصًا من داخل فندق "ريتز كارلتون" في الرياض حيث يقيم رجال الأعمال والأمراء المعتقلين بتهم تتعلق بقضايا فساد وغسيل أموال.

وتعتبر مراسلة بي بي سي ليز دوسيت أول صحفية تسمح لها السلطات السعودية الدخول إلى الفندق. وصورت كاميرا "بي بي سي" الأجواء داخل "ريتز كارلتون" الفخم، لكن لم يسمح لها بتصوير وجوه الحاضرين أو تسجيل الأحاديث.

ويظهر التقرير طاقم "بي بي سي" الذي دخل الفندق في العاصمة الرياض برفقة قوات من الشرطة السعودية، إذ من غير المسموح دخول الفندق من دون تصاريح رسمية، حسب التقرير.

وأكدت مراسلة بي بي سي أن هواتف المعتقلين صودرت منهم، لكنهم يحظون بخط ساخن يمكنهم الاتصال عبره بالمحامين أو أفراد العائلة أو المشرفين على شركاتهم التي يحاولون الاستمرار في إدارتها.

وعلقت أن الموجودين داخل الفندق يحظون بالدلال الأكبر في العالم، وتابعت "لديهم كل ما يريدونه، باستثناء حريتهم". وقالت إن الدولة ستدفع الحساب للفندق.

وخلال جولتها في الفندق الفاخر الذي تتوفر فيه المرافق كافة كحمام للسباحة ومطاعم وصالة رياضة أشارت دوسيت إلى أن معظم المعتقلين يبقون في غرفهم.

 

 

وحصلت دوسيت على فرصة لقاء أحد المشتبه بهم الذي لم يُعلن عن اسمه وقال إنه يقضي وقته مع محاميه ويركز على قضيته.

وقالت دوسيت إن "كبار المسؤولين عن هذه الحملة يقولون إنها ليست تحقيقًا رسميًا بعد، يسمونها عملية ودية".

وأضافت "غالبية المحتجزين كانوا غاضبين في الرابع من نوفمبر، لأنهم لم يدركوا لماذا تم احتجازهم، إلا أنهم اليوم يرغبون بالتسوية من خلال دفع أموال مقابل حريتهم".

وأشادت دوسيت بإجراءات محاربة الفساد التي انتهجتها السلطات السعودية بهدف القضاء عليه حيث إن الموقوفين بينهم أمراء قريبون جداً من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.