«إيلاف» من لندن: تحدث الدكتور نبيل الحيدري رئيس المركز الدولي للتسامح عن قضيتي التشيع العربي والتشيع الفارسي في لندن مساء أمس، وأكد أن ايران تتدخل في الدول العربية ونحاول إسقاط أنظمتها، وتوقع سقوط النظام الإيراني قريبا. 

وأشار في ندوة أقامتها مكتبة "ألف " في منطقة همرسمث في لندن الخميس الى كتابه (التشيع العربي والتشيع الفارسي).

وبحضور نخبة من المفكرين والكتاب والسياسيين حاوره محمود الأعظم مدير مكتبة ألف في مواضيع مختلفة منها" التمييز بين التشيع العربي والتشيع الفارسي، وسبب هيمنة الأول على الساحة وضعف الثاني وما هي أهم الفروقات الجوهرية بينهما ثم كيف تراكمت تلك الفروق على مختلف الفترات إلى ما وصلنا إليه اليوم.".

وساد نقاش حول تعريف الإصطلاحات الشيعية "كالإمامة والعصمة والطقوس والتقية والخمس والمظلومية وفصول من الكتاب الذي احتوى أكثر من ألف ومائتي مصدر".

وأجاب الحيدري عن أسئلة الأعظم واستفسارات الحضور ، كما اعتبر وقدم وجهة نظره في أن "الإختلافات الأساسية بين التشيعين ثلاث: الأول هو الغلو فى الإمامة إلى درجة الإلوهية (لاهوت الإمامة) حتى قالوا بالولاية التكوينية والتشريعية للأئمة ، والثاني ثقافة الكراهية للسنة والخلفاء الراشدين الثلاث وزوجات النبي لاسيما عائشة وحفصة ، والثالث: البدع والطقوس والهرطقات".

جانب من الندوة

ثم شرح الحيدري ما قامت به الدولة البويهية (932-1055) وتأليف "الكتب الحديثية الأربع التي صارت مرجعا لما بعدها حيث الأحاديث عند الشيعة لا تنتهى بالرسول بل أحد أحفاده لا سيما جعفر الصادق أو محمد الباقر الى درجة قول المغيرة: (وضعت فى أحاديث جعفر إثني عشر ألف حديث). ".

كما تحدث خلال الندوة عن " الدولة الصفوية (1501 – 1736) التى أجبرت سنة إيران للتحول الى المذهب الشيعي عنوة ..."، وقال أن الشاه ادعى" رؤيته للمهدي المنتظر فى المنام وهو يأمره بتحويلهم الى الشيعة. وكان وعاظ السلاطين يعتبرون الشاه مقدسا تخدمه الملائكة.".

وتطرق الحيدري الى ما قال عنه دور الخميني "في الانحراف والتكفير والبدع ومشاريعه في تصدير الثورة وتأسيس الجماعات المسلحة لإسقاط الأنظمة العربية حتى هيمن على أربع عواصم عربية".

وتنبأ الحيدري "بانكشاف التقية الإيرانية وانفضاح العناوين الخادعة للأمة من الوحدة الإسلامية وتحرير القدس ومعاداة الشيطان الأكبر وضعف النظام داخليا وخارجيا... حتى باتت سوريا والعراق واليمن ولبنان منطلقا للمشروع الإيراني ".

وقال ستعلن " الشعوب رفضها اكثر لبدعة ولاية الفقيه وظلمها وطغيانها حتى باتت العمائم والملالي منبوذة "، وتوقع أخيرا "سقوط النظام الإيراني وأدواته ".