بيروت: أعلن موقع يوتيوب، الشهير لتبادل ملفات الفيديو عبر الانترنت، سعيه لزيادة حماية الأطفال الذين يستخدمون الموقع من التعرض لمحتوى غير مناسب.

وأعلن الموقع المملوك لشركة "غوغل" عن خطة من خمس نقاط لتشديد الرقابة على المحتوى وضمان منع المحتوى غير المناسب وهي:

- التطبيق الصارم للقواعد والإرشادات الاجتماعية وتسريع تطبيق هذه القواعد من خلال التكنولوجيا المتاحة.

- حذف الإعلانات من الفيديوهات غير المناسبة التي تستهدف الأسر.

- حجب التعليقات غير المناسبة على الفيديوهات الخاصة بصغار السن.

- توفير الإرشادات اللازمة لصناع الفيديوهات المناسبة للمشاهدة الأسرية.

- الاستعانة بالخبراء المتخصصين في هذه المجالات والاستفادة من خبراتهم.

ونشرت تقارير إعلامية في وقت سابق عن وجود ثغرات في أنظمة مراقبة المحتوى على موقع يوتيوب. وكان الموقع تعرض أخيرًا لانتقادات متزايدة على أساس أنه لا يبذل الجهد الكافي لمنع المحتوى غير المناسب الذي يستهدف الأطفال.

وقد جاءت هذه الانتقادات بعد إطلاق موقع "يوتيوب كيدز"، وهو إصدار أكثر مناسبة للأطفال من الموقع الشهير.

وقد فشلت المرشحات الخاصة بموقع الأطفال في اكتشاف أو سحب بعض الفيديوهات التي تعرض محتوى غير مناسب للأطفال، مثل فيديو لشخصية "ميكي ماوس" وهو يلعق في بركة دماء، ونشر فيديوهات أطفال تحتوي على تعليقات جنسية من جانب المشاهدين، وهو ما يحاول يوتيوب التصدي له من خلال القواعد الجديدة.

ويواجه يوتيوب أيضًا مشاكل مع المعلنين، حيث أعلنت عدة شركات عن سحب إعلاناتها من يوتيوب بعدما اتضح أن بعضها ظهر بجانب مقاطع فيديو يستخدمها متحرشون يستهدفون الأطفال.

ومن الشركات التي قررت تعليق نشر الإعلانات عبر الموقع: مارس لمنتجات الشوكولاتة، وسلسلة ليدل الألمانية لمتاجر التجزئة، وأديداس للوازم الرياضية، ومصرف دويتشه بنك الألماني.

واكتشفت تحقيقات أجرتها بي بي سي وصحيفة التايمز البريطانية أن عشرات الآلاف من الحسابات استُخدمت لنشر تعليقات على مقاطع فيديو لأطفال.

وألقت باللائمة في بقاء هذه الحسابات على مشاكل بنظام الإبلاغ عن الانتهاكات بموقع الملفات المصورة الشهير.

وقال القائمون على يوتيوب إنه "يعمل بصورة طارئة" على تطهير الموقع.