صنعاء: دعت الامم المتحدة الاثنين التحالف العسكري في اليمن بقيادة المملكة السعودية الى السماح بدخول عدد أكبر من السفن الى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة المتمردين الحوثيين في غرب البلد الفقير.

وقال منسق الشؤون الانسانية لمنظمة الامم المتحدة في اليمن جيمي مكغولدريك لوكالة فرانس برس "نرحب بخطوة تخفيف الحصار (...) لكن يجب القيام بأكثر من ذلك".

وأوضح "يجب ان تعمل كل الموانئ وبشكل كامل، وخصوصا ميناء الحديدة، من اجل دخول المواد التجارية والمساعدات الانسانية ما سيؤدي الى تراجع الاسعار"، مضيفا "يجب ان يدخل عدد أكبر من السفن الى ميناء الحديدة".

والاحد وصلت الى ميناء الصليف على بعد نحو 70 كلم شمال الحديدة سفينة محملة بالقمح، في أول مساعدات غذائية تدخل مناطق سيطرة المتمردين منذ نحو ثلاثة اسابيع، حسب ما افادت مسؤولة في برنامج الاغذية العالمي. كما وصلت سفينة تجارية الى ميناء الحديدة الذي يعتبر منفذا رئيسا لجهود الاغاثة وخصوصا من الامم المتحدة.

ومنذ 2014، يشهد اليمن نزاعا داميا بين الحوثيين والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

وفرض التحالف فرض على مدى الاسابيع الماضية حصارا شاملا على اليمن مانعا دخول المساعدات بعدما اطلق المتمردون الحوثيون صاروخا بالستيا في 4 نوفمبر تم اعتراضه فوق مطار الرياض. وذكر حينها ان قراره هذا اتخذ من اجل "سد الثغرات الموجودة في إجراءات التفتيش".

وحذّرت وكالات أممية من أن "آلاف الأبرياء سيموتون" في اليمن اذا لم يرفع الحظر عن دخول المساعدات. والاربعاء، قرر التحالف رفع هذا الحظر. وقال مكغولدريك لفرانس برس عبر الهاتف "اذا لم تدخل المزيد من السلع من المنافذ المعتمدة، فان الاسعار سترتفع".

وتقول الامم المتحدة إن اليمن يواجه أخطر الازمات الانسانية حيث بات معظم سكانه يعتمدون على المساعدات الانسانية وبينهم سبعة ملايين يواجهون خطر المجاعة.

وذكر منسق الشؤون الانسانية ان 95 من بين 320 منطقة سكنية في اليمن تشهد أزمة غذائية. وبينما تطالب السعودية بوضع ميناء الحديدة تحت اشراف الامم المتحدة، جدد مكغولدريك القول ان المنظمة الاممية مستعدة للمشاركة في عمليات التدقيق في السفن الاتية الى الحديدة، الا انها تنتظر الضوء الأخضر من السعودية.