واشنطن: سعى الرئيس الاميركي دونالد ترمب الجمعة الى تبديد الاشاعات بشأن رحيل وشيك لوزير خارجيته ريكس تيلرسون مقدما دعمه بالحد الادنى له بعد ان غذى بنفسه الشكوك بشان رحيله.

وكتب ترمب في تغريدة "ان "تكهنات وسائل الإعلام بأنني طردت ريكس تيلرسون او انه سيغادر قريبا هي اخبار كاذبة" مهاجما مجددا عبر تويتر "الاخبار الكاذبة" التي ترددها بحسب قوله معظم وسائل الاعلام الاميركية.

واضاف ترمب ان تيلرسون "ليس على ابواب المغادرة" ونشر صورة تعود الى شباط/فبراير 2017 عند اداء تيلرسون القسم وزيرا للخارجية. كما تناول ترمب وتيلرسون الغداء معا الجمعة رفقة وزير الدفاع جيم ماتيس.

لكن ومع تجديد دعمه له فان ترمب اغتنم الفرصة ليشير الى خلافاته معه ويؤكد مجددا انه الاعلى سلطة. 

وكتب "هو باق رغم الخلافات حول مواضيع معينة (كلمتي هي الفصل) ونحن نعمل معا بشكل جيد واميركا تحظى بالاحترام مرة اخرى".

وكانت صحيفة نيويورك تايمز اوردت الخميس ان البيت الابيض يعد لتعويض تيلرسون بمدير المخابرات المركزية مايك بومبيو "في الاسابيع القادمة".

وابقت الرئاسة الاميركية وترمب الشكوك حول الامر دون نفي رسمي لمثل هذه الفرضية. وقال البيت الابيض الخميس "ليس لدينا ما نعلن حاليا" في حين قالت الخارجية ان تيلرسون "يحب عمله" لكنه يبقى "تحت تصرف الرئيس".

وردا على سؤال صباح الجمعة اكتفت الخارجية بالقول "هذا مضحك".

والعلاقات صعبة كما يبدو بين ريكس تيلرسون الرئيس السابق لعملاق النفط ايكسون موبيل القادم حديثا لعالم السياسة ودونالد ترمب. وظهرت الخلافات بين الرجلين للعلن في العديد من القضايا من الاحترار المناخي الى ايران مرورا بكوريا الشمالية وازمة الخليج ووبخ احيانا ترمب وزيره.

وتسري منذ الصيف في واشنطن اشاعات بشأن رحيل تيلرسون. وعاودت البروز خصوصا في تشرين الاول/اكتوبر 2017 عندما اوردت قناة "سي ان ان" ان تيلرسون وصف ترمب ب "الابله" ما اجبر تيلرسون على اعلان ولائه للرئيس علنا.