نصر المجالي: مع إعلان البيت الأبيض عن تأجيل قرار نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، ومع انتظار خطابه المثير يوم الأربعاء، أطلع الرئيس الأميركي دونالد ترمب العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الثلاثاء على نيته بالمضي قدما في نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس.

وسرت معلومات متضاربة حول امكانية قيام ترامب بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة اسرائيل. وجوبهت هذه المعلومات بموجة رفض عربية ودولية، وحذر الفلسطينيون منذ الاسبوع من خطورة هذه الخطوة.

واعلن البيت الابيض مساء الاثنين ان ترامب أرجأ قراره في شأن نقل السفارة الاميركية في اسرائيل الى القدس، علما أن المهلة المحددة لاتخاذ قرار بهذا الشأن انتهت الاثنين.

اطراف القدس

يذكر أن كلا من الأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية هي المعنية مباشرة بموضوع القدس، حيث الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدس في المدينة، بينما إسرائيل تدعيها عاصمة أبدية موحدة، فيما السلطة تقول إنها عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة في المستقبل.

وإلى ذلك، قال بيان رسمي إن الملك عبدالله الثاني حذر خلال الاتصال الهاتفي مع ترمب، من خطورة اتخاذ أي قرار خارج إطار حل شامل يحقق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا جلالته على أن القدس هي مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

وأكد أن اتخاذ هذا القرار سيكون له انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وسيقوض جهود الإدارة الأمريكية لاستئناف العملية السلمية، ويؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين.

اتصال أردني فلسطيني

كما أجرى العاهل الأردني اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد خلاله دعم الأردن الكامل للأشقاء الفلسطينيين في الحفاظ على حقوقهم التاريخية الراسخة في مدينة القدس، وضرورة العمل يدا واحدة لمواجهة تبعات هذا القرار، والتصدي لما يقوض آمال الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأجرى الرئيس الأميركي اتصالا هاتفيا بعد ظهر الثلاثاء بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسط تكهنات حول قرار أميركي حول الوضع الشائك لمدينة القدس، بحسب ما اعلن مسؤول فلسطيني.

وقالت الرئاسة في بيان "تلقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اتصالاً هاتفيا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أطلع الرئيس، على نيته نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس"، مضيفة أن عباس "حذر من خطورة تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".