ايلاف من دبي: في أحدث إحصاء تناول مصير الأيزيديين الذين خطفهم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في العراق قبل ثلاث سنوات، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في إقليم كردستان العراق إن نصف عدد هؤلاء ما زالوا في قبضة التنظيم الإرهابي، أو هم في عداد المفقودين.

نصفهم مفقود

كان داعش قد اجتاح منطقة سنجار ذات الكثافة الأيزيدية في أغسطس 2014، وارتكب فيها واحدة من أفظع المجازر في التاريخ الحديث، مقتادًا الكثير من الأيزيديين إلى مناطق تخضع لسيطرته، ومستعبدًا النساء وقاتلًا المئات من الرجال والأطفال.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن خيري بوزاني، مدير عام الشؤون الأيزيدية في وزارة الأوقاف والشؤون في إقليم كردستان العراق، إنقاذ أو فرار 3207 أيزيديين من أصل 6417 خطفهم داعش منذ غزوه سنجار في 3 أغسطس وحتى الأول من ديسمبر 2017، وما زال بيد داعش نحو 3210 أيزيديين، أو يعدون في عداد المفقودين.

وبحسب بوزاني، بين المحتجزين في قبضة داعش حتى الآن 1507 نساء، و 1703 رجال، وعدد غير معروف من الأطفال.

47 مقبرة 

إلى ذلك، وبحسب تقرير وكالة الصحافة الفرنسية، وصل عدد المقابر الجماعية المكتشفة حتى الآن إلى 47 مقبرة، آخرها مقبرتان اكشفهما الحشد الشعبي في الثاني من ديسمبر الجاري، الأولى في مجمع الجزيرة جنوب قضاء سنجار تضم رفات 80 مدنيًا أغلبهم من الأيزيديين، والثانية في قرية قابوسي جنوب قضاء سنجار، تضم رفات أكثر من 20 امرأة وعشرات الأطفال الأيزيديين. كما بلغ عدد المزارات والمراقد الدينية التي فجرها الدواعش 68 موقعًا دينيًا، تابعة لهذه الأقلية التي لا تعد مسلمة ولا عربية، ويبلغ تعدادها أكثر من نصف مليون، ينتشرون قرب الحدود السورية في شمال العراق وفي تركيا.

وتابع بوزاني مؤكدًا في التقرير أن عدد الأيزيديين في العراق في عام 2014 بلغ 550 ألف نسمة، غادر منهم مئة ألف بعد هجوم داعش، فيما نزح 360 ألفًا إلى سوريا كردستان العراق. كما بلغ عدد الأيتام من الأطفال الأيزيديين 2525 يتيمًا، فقد 1759 منهم آباءهم، وفقد 407 منهم أمهاتهم، بينما فقد 359 منهم الوالدين معًا. وثمة 220 طفلًا لا يزال آباؤهم محتجزين في زنازين داعش إلى الآن.