نصر المجالي: بدأ وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، جولة اليوم الجمعة تشمل 3 دول في الإقليم هي سلطنة عمان ودولة الإمارات وإيران، وحسب مصادر دبلوماسية، فإن هناك ملفات مهمة على جدول أعمال الجولة.

ويلتقي وزير الخارجية البريطانية خلال جولته هذه كبار المسؤولين في الدول الثلاث لبحث مجموعة من القضايا، من بينها مستقبل اتفاق إيران النووي، وكيفية إنهاء الصراع في اليمن، وتخفيف المعاناة الإنسانية اليائسة هناك، والتوترات في المنطقة.

وستكون هذه أول زيارة لوزير خارجية بريطاني إلى إيران منذ عام 2015، وثالث زيارة منذ عام 2003. وفي طهران سوف يجتمع وزير الخارجية جونسون بوزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، لبحث العلاقات الثنائية ومسائل تتعلق بأمن المنطقة. 

كما سيثير جونسون قلقه مجددًا بشأن عدد من القضايا القنصلية المتعلقة بمزدوجي الجنسية، ويدعو للإفراج عنهم لأسباب إنسانية.

قال ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية، في تصريح نقله موقع الوزارة: تأتي هذه الزيارة في مرحلة حاسمة بالنسبة لمنطقة الخليج، وتتيح فرصة لبحث التوصل لحل سلمي في اليمن، ومستقبل برنامج إيران النووي، والأوضاع المتقلبة حاليًا في الشرق الأوسط.

واضاف: ونتوقع أن تشمل بحث عدد من القضايا، من العلاقات الثنائية وحتى أمن المنطقة. وتظل الحكومة قلقة جدا بشأن كافة المعتقلين مزدوجي الجنسية في إيران، وتبذل كل ما في وسعها لتحقيق تقدم في قضاياهم، بينما نتعامل مع قضاياهم بالشكل الذي نرى أنه في مصلحتهم. 

مصير زاغاري - راتكليف

وسوف يحث وزير الخارجية الإيرانيين على الإفراج عن كافة مزدوجي الجنسية حيثما هناك أسباب إنسانية تستدعي ذلك، ومن ضمن هؤلاء موظفة المساعدات البريطانية الإيرانية المسجونة نازانين زاغاري - راتكليف.

وذكرت "رويترز" أن محكمة إيرانية كانت قد أصدرت حكمًا بالسجن خمس سنوات على زاغاري-راتكليف التي تعمل مديرة مشروع في مؤسسة "تومسون رويترز" بعد إدانتها بالتآمر للإطاحة بالمؤسسة الدينية. وتنفي زاغاري- راتكليف التهم.

وأصبح مصير زاغاراي- راتكليف قضية سياسية كبيرة في بريطانيا بعدما أدلى جونسون بتصريحات في أول نوفمبر الماضي شككت على ما يبدو في بيانات لمؤسسة "تومسون رويترز" بشأن ما كانت تقوم به في إيران.

وكانت مؤسسة "تومسون رويترز"، وهي منظمة خيرية، قد قالت إنها كانت تقضي إجازة في إيران.