أحمد قنديل من دبي: أكد أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أن إلتزام دول الخليج العربي وشعوبها بالقضية الفلسطينية وبالقدس الشريف مبدئي ومّوثق، وأن المواقف السعودية في هذا السياق تتصدر العالمين العربي والإسلامي، داعيا في ظل هذه الحقائق لتجاهل وتهميش تطاول الحاقد والحزبي والمريض. 

قال في تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": ‏إلتزام دول الخليج العربي وشعوبها بالقضية الفلسطينية وبالقدس الشريف مبدئي ومّوثق، والمواقف السعودية في هذا السياق تتصدر العالمين العربي والإسلامي، وفِي ظل هذه الحقائق لنتجاهل ونهمش تطاول الحاقد والحزبي والمريض."

تصفية الحسابات

ولفت إلى أن ‏العالم العربي والإسلامي يواجه تحدياً جسيماً في محنة القدس الشريف، وأن الموقف الموّحد والعمل الجاد والتوقف عن إستغلال محنة القدس الشريف لتصفية الحسابات مطلوب في هذه المرحلة، ليكن هدفنا تحقيق النتائج لا تعميق الجروح.

ودعا قرقاش في سلسلة تغريدات له على "تويتر" إلى عدم استغلال محنة القدس لتصفية حسابات سياسية. متسائلا: هل سيتم تسييس الأزمة لاستغلالها لتحقيق أهداف ضيقة وكسب سياسي واهم وتصفية حسابات صغيرة؟ أم نسمو ونجتمع قولاً وفعلاً أمام هذا الامتحان؟". مضيفا "الموقف الموحد والعمل الجاد، والتوقف عن استغلال محنة القدس الشريف لتصفية الحسابات، مطلوب في هذه المرحلة، ليكن هدفنا تحقيق النتائج لا تعميق الجروح".

أسف واستنكار

وكانت دولة الامارات قد أعربت عن "اسفها واستنكارها الشديدين" لاعتراف الادارة الاميركية بالقدس عاصمة لاسرائيل وعبّرت عن "بالغ القلق" من تداعيات هذا القرار على استقرار المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان لها بهذا الشأن إن "مثل هذه القرارات الأحادية تعدّ مخالفة لقرارات الشرعية الدولية وانحيازا كاملا ضد حقوق الشعب الفلسطيني".

وحذرت من التأثيرات السلبية للقرار على مستقبل عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، داعية إلى "ضرورة الالتزام بقرارات الأمم المتحدة كافة ذات الصلة بمدينة القدس".

وشهد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترمب الاربعاء باعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لاسرائيل وأمره بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس، ادانات واستنكارات واسعة من العالمين العربي والاسلامي ومن المجتمع الدولي.

تصفيات حوثية.. وسجل إجرامي

وفِي الشأن اليمني تطرق الوزير قرقاش في تغريداته إلى التصفيات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية في صنعاء قائلا "‏من المهم أن تتابع المنظمات الحقوقية والإنسانية التصفيات التي يقوم بها الحوثي في صنعاء إثر إنتفاضتها على جورهم، لا يجب أن يغيب عن هذه المنظمات هذا السجل الإجرامي".

وتابع "‏برغم سيطرة الحوثي على العاصمة إلا أنه يعاني فقدان الغطاء السياسي في المرحلة القادمة، أصبح عاريا بواقعه الجديد، مليشيا طائفية ناهبة سارقة، أركان سلطتها الخوف والسلاح".

وأشار الوزير الإماراتي قرقاش إلى أن "‏اليمن مقدم على خريطة وتضاريس سياسية جديدة، عنوان المرحلة يجب أن يكون توحيد الصف ضد الحوثي، المليشيا أصبحت مكشوفة يمنيا وإقليميا ودوليا. بطشها في صنعاء مؤشر سقوطها".