إيلاف من لندن: شهد التشكيل الحكومي الجديد في الكويت، برئاسة الشيخ جابر المبارك، صعود الصف الثاني من أبناء اسرة الصباح (فرع الأحمد) ممثلاً بالشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح إلى مواقع متقدمة ليصبح الرجل الرابع في الدولة الكويتية وعصب القرار فيها، بعد والده الأمير صباح الأحمد وعمّه ولي العهد الشيخ نواف الأحمد. 

وفي المرسوم الذي أصدره أمير دولة الكويت، اليوم الإثنين، بتشكيل الحكومة الجديدة المؤلفة من 15 وزيرًا من بينهم وزيرتان، لوحظ تعيين الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح نائبًا أول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، وهو الموقع الذي كان يشغله الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح.

كما شمل التشكيل تعيين وزيرين من الأسرة في موقعين سياديين مهمين، هما الشيخ صباح الخالد - نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والشيخ الفريق خالد الجراح - نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. 

يشار إلى أن ناصر صباح الأحمد الصباح المولود في 27 أبريل 1948، هو النجل الأكبر لأمير الكويت، وكان ولد في قصر الشعب، وعاش وتربى بعد ذلك بقصر دسمان.

وظل ناصر صباح الأحمد طوال حياته خارج المحيط السياسي عازفاً عن المنصب الوزاري، رغم أن اسمه طرح كمرشح في أكثر من تشكيل وزاري إلى حين صدور مرسوم أميري في السابع من ديسمبر العام 1999، بتعيينه مستشارًا خاصًا لولي العهد ورئيس مجلس الوزراء. وفي الحادي عشر من فبراير عام 2006 صدر مرسوم بتعيينه وزيراً لشؤون الديوان الأميري. 

 ويعرف عن الشيخ ناصر اهتمامه الكبير بالآثار، حيث قام بتأسيس دار الآثار الإسلامية في الكويت، وهي المؤسسة التي تقوم بالإشراف على مجموعة الصباح الأثرية، وتشاركه هذا الاهتمام زوجته الشيخة حصة صباح السالم، كما إنه عضو في مجلس أمناء متحف المتروبوليتان في نيويورك.

وفي حياته العملية، أشرف الشيخ ناصر صباح الأحمد على إدارة مؤسسة الخليج العالمية، كما ساهم في تأسيس البنك الأردني الكويتي وتأسيس شركة مجموعة الشارقة.

وهو مؤسس وعضو في جمعية الهلال الأحمر الكويتي، وجمعية حماية المال العام الكويتية، ونادي الصيد للفروسية ومجلة الزمن السياسية، كما أنه يتولى الرئاسة الفخرية للجمعية الكويتية للفنون التشكيلية.

وللشيخ ناصر ثلاثة أخوة، هم : الشيخ حمد الابن الثاني لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، وهو رجل أعمال يملك العديد من الشركات في الكويت، منها: شركة المشاريع المتحدة (كامكو)، وشركة العقارات المتحدة، وشركة المتحدة للشبكات، وبنك برقان، وغيرهم، والشيخ أحمد الذي توفي في الصغر بسبب حادث سير العام 1969، والشيخة سلوى التي ولدت في السابع عشر من يونيو عام 1951، وهي الابنة الوحيدة للشيخ صباح الأحمد، وقد توفيت بسبب سرطان الثدي عام 2002، وكانت تهتم كثيرًا بالعمل الاجتماعي حيث لقبت بـ"أم اليتامى".