حذر الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب أردوغان الاثنين خلال مؤتمر صحافي مشترك عقداه في أنقرة، من أن اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل ينذر بتصاعد التوتر في الشرق الأوسط.

إيلاف من أنقرة: قال بوتين، الذي زار مساء الاثنين أنقرة، حيث التقى أردوغان: "إن روسيا وتركيا تعتقدان معًا أن (هذا القرار) لا يساعد على استقرار الوضع في الشرق الأوسط، بل على العكس يزعزع وضعًا معقدًا أصلًا".

مقاربة متشابهة
من جهته، قال أردوغان إن "إسرائيل تصب الزيت على النار (..) وترى في هذه العملية فرصة لزيادة الضغط والعنف ضد الفلسطينيين"، مضيفًا إنه وبوتين لديهما "مقاربة متشابهة" في هذا الصدد.

وكان بوتين دعا في وقت سابق الاثنين في القاهرة إلى "استئناف فوري للمفاوضات المباشرة الفلسطينية الإسرائيلية حول كل القضايا المتنازع عليها ، بما فيها وضع القدس"، بحسب ترجمة فورية إلى العربية لتصريحاته باللغة الروسية.

وندد أردوغان مجددًا بالممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في القدس، متهمًا إسرائيل بأنها حوّلت المدينة المقدسة "الى سجن للمسلمين ولاتباع الديانات الاخرى".

وقال "لن يكون بإمكانهم غسل أيديهم من الدماء التي تلطخها"، مضيفًا: "إن الكفاح لن يتوقف قبل إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

أنقرة تستضيف قمة إسلامية
وأكد أردوغان أن قمة لمنظمة التعاون الإسلامي ستعقد الأربعاء في إسطنبول، وأنها ستشكل "منعطفًا" في التحرك لمواجهة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بشكل أحادي بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وكان أردوغان وصف الأحد إسرائيل بأنها دولة "إرهابية" تستخدم قوة مفرطة ضد الفلسطينيين. ورد عليه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو قائلًا إنه "لا يتلقى دروسًا من قائد يقصف قرى كردية في تركيا ويسجن الصحافيين، ويساعد إيران في الالتفاف على العقوبات الدولية ويساعد إرهابيين خصوصًا في غزة".