لندن: نددت منظمة العفو الدولية الثلاثاء بتأكيد عقوبة الإعدام بحق أكاديمي متهم بالتجسس خلال المحادثات النووية مع الدول الغربية.

وقالت منظمة العفو في بيان ان محامي احمد رضى جلالي، طبيب الطوارئ المقيم عادة في السويد، تبلغوا السبت ان المحكمة العليا أكدت عقوبته "من دون اعطائهم فرصة لتقديم مرافعات دفاعهم". وكان جلالي استاذًا زائرًا في جامعة فريي ببلجيكا عندما تم اعتقاله خلال زيارة الى ايران في ابريل 2016.

وجلالي متهم بنقل معلومات لجهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) خلال المفاوضات التي افضت الى الاتفاق النووي الايراني مع دول الغرب في 2015. ويقول جلالي انه يُعاقب لرفضه التجسس لحساب ايران اثناء عمله في اوروبا.

وقالت ماغدالينا مغربي، نائبة مدير المنظمة الحقوقية لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ان الحكم "لا يشكل خرقا فحسب لحق الحصول على محاكمة نزيهة، بل هو تجاهل كلي لحق احمد رضى جلالي بالحياة".

ودعت مغربي السلطات الايرانية الى الغاء العقوبة فورا ومنحه حق الاستئناف. وقالت المنظمة ان محامي جلالي اتصلوا مرارا بالمحكمة العليا لتقديم دفوعهم خلال الشهر الماضي، لكنهم لم يحصلوا على جواب.

وكان النائب العام لطهران عباس جعفري دولت ابادي قد قال عند الاعلان عن الاتهامات في اكتوبر الماضي ان "أحد افعال المدان كانت الكشف عن موقع وبعض المعلومات المتعلقة بـ30 شخصية مهمة على صلة بمشاريع البحوث العسكرية والنووية".

اضاف جفعري دولت ابادي ان المعلومات أدت الى اغتيال عالمين نوويين ايرانيين هما ماجد شهرياري ومسعود علي محمدي اللذين قتلا في تفجيرات في 2010 في أوج التوتر المحيط بالبرنامج النووي الايراني.

وقال محامو جلالي ان الادلة التي عرضت في محاكمته الاولية تم جمعها تحت الضغط ولم تأت بأي دليل يثبت الاتهامات. وبين 2010 و2012 قتل خمسة علماء ايرانيين - اربعة منهم كانوا يعملون في البرنامج النووي - في تفجيرات قنابل واطلاق نار في طهران.

واتهمت الجمهورية الاسلامية الولايات المتحدة واسرائيل بقتل علمائها، ومنهم شهرياري، العضو المهم في المنظمة الايرانية للطاقة الذرية، ومصطفى احمدي روشان، نائب مدير منشأة نطنز النووية.

في 2012 نفذت ايران حكم الاعدام بحق ماجد جمالي فاشي، المتهم بالعمل لحساب الموساد وباغتيال علي محمدي. كما تم اعدام ثلاثة اخرين شنقا بينهم العالم النووي شهرام اميري، بعد ادانتهم بالعمالة لاسرائيل والولايات المتحدة.