اتهم مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر تركيا وقطر، بدعم الإرهاب والأيدولوجيات الإرهابية، وسارعت تركيا إلى استنكار التصريح ووصفه بـ "الباطلة وغير المقبولة". 

إيلاف: وصف ماكماستر خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني مارك سيدويل في واشنطن، بأنه نموذج آخر للإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أنه يتحرك داخل المجتمع المدني، وجمع كل القوى والسلطات في حزب واحد. 

أضاف أن هذا الأمر بمثابة مشكلة أسفرت عن ابتعاد تركيا عن الغرب، مشددًا على ضرورة التصدي للفعاليات الإيرانية المزعزعة للاستقرار في سوريا.

يشار إلى أن هناك تحالفًا وعلاقات قوية بين تركيا وقطر، وزادت مستوياتها منذ إعلان حلف خليجي يضم السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، مقاطعتهم لقطر في يوليو الماضي، بعد إتهامات لها بدعم الإرهاب.

استنكار
واستنكرت الخارجية التركية تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي، قائلة إن المزاعم التي أطلقها ماكماستر، خلال تصريحات أدلى بها لأحد مراكز الأبحاث حول تركيا، لا تدعم سوى الأيديولوجيات الراديكالية. 

وأشارت الخارجية إلى أنها تلقت الكلمات الواردة في تصريحات ماكماستر، والتي تستهدف تركيا وحكومتها، بأسف كبير. أضافت الخارجية: "إن مزاعم هربرت رايموند ماكماستر، وهو الشخص الذي ينبغي أن يكون أفضل من يعرف نوع وحجم الكفاح الذي تخوضه بلدنا ضد الإرهاب والتطرف من خلال موقعه كمستشار للأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض، محيرة، فضلًا عن كونها باطلة وغير مقبولة". 

وختم البيان التركي: "نتوقع من الولايات المتحدة، التي نواصل اعتبارها كحليف لبلدنا، اعتماد النهج نفسه تجاهنا، والعزوف عن دعم المنظمات الإرهابية مثل "ي ب ك" (شمال سوريا) تحت أي مسمى، والعودة إلى حلفائها التقليديين، ودعم كفاح بلادنا المشروع ضد الإرهاب بطريقة أكثر واقعية وفعَّالة".