الموصل: احتفلت مدينة الموصل بعيد النصر على تنظيم داعش الذي اتخذ من ثاني مدن العراق عاصمة له على امتداد ثلاث سنوات.

واعلن رئيس الوزراء العراقي في التاسع من الشهر الجاري النصر على الجهاديين بعد استعادة السيطرة على كامل الارضي التي سيطروا منذ 2014.

ونظمت قيادة عمليات نينوى استعراضا عسكريا بمشاركة كافة القوات الامنية المتنوعة في ساحة الاحتفالات في الساحل الايسر، الجانب الشرقي لمدينة الموصل، الواقعة في شمال العراق.

وزينت الشوارع المحيطة بالاعلام العراقية والبالونات الملونة، فيما اصطف الجنود والعربات في بداية الشارع منذ الصباح الباكر.

نظم الاحتفال بعد أربعة ايام من اقامة "استعراض يوم النصر" في بغداد.

وقال قائد شرطة نينوى اللواء الركن واثق الحمداني لفرانس برس "هذا الاستعراض يعد الاول من نوعه وفي حجمه وتنظيمه الذي تشهده الموصل بعد تحريرها".

واضاف "شارك فيه الالآف من افراد القوات الامنية والحشد الشعبي، ومئات العجلات والمركبات والآليات العسكرية والمدنية".

وارتفعت اصوات الموسيقى واناشيد حماسية بينها النشيد الوطني وسط غمرة من الفرح من السكان الذين حضروا للمشاهدة.

ويقول علي فاروق (30 سنة) وهو موظف حكومي يسكن حي الاندلس شرق الموصل " انا سعيد جدا بهذا النصر المتحقق على الارهاب، وبهذا الاستعراض الكبير".

واضاف "لقد فوجئت بهذا العدد الكبير من المقاتلين والآليات المختلفة في المحافظة".

ويقول الحمداني بهذا الصدد ان "هذا الاستعراض له اهمية ورمزية كبيرة بعد الانتصار على الارهاب في الموصل والعراق كافة، وهو رسالة للعالم اجمع ان الموصل استعادت عافيتها ورجعت الى حضن العراق".

بدوره، قال آمر الفوج السابع التابع للواء 50 كتائب بابليون وهي احدى فصائل الحشد الشعبي، الشيخ عمر ابراهيم الغنام لفرانس برس ان "الاستعراض كان ناجحا وحقق اهدافه وسط اجواء ايجابية وتفاعل من قبل الأهالي".

ودعا "الحكومة المحلية والاتحادية العمل بسرعة على اعادة اعمار وتاهيل المدينة بعد تحريرها وتأمين الخدمات واصلاح الجسور وتشجيع العائلات على العودة وممارسة حياتها بشكل طبيعي".

أعلنت القوات العراقية في العاشر في يوليو الماضي استعادة مدينة الموصل بعد تسعة أشهر من المعارك الدامية، قبل أن تفرض سيطرتها نهاية أغسطس على كامل محافظة نينوى.

واعلن زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي اقامة "خلافة" من هذه المدينة بعد السيطرة عليها في يونيو 2014 بعد تقهقر قوات الجيش العراقي.