واشنطن: نددت الولايات المتحدة الجمعة ب"عرقلة ومماطلة النظام السوري" في محادثات السلام في جنيف، داعية من يدعم الرئيس السوري بشار الأسد الى ممارسة "الضغوط" على دمشق.

وقد اختتمت الجولة الاخيرة من المفاوضات الخميس دون تقدم، واتهم مبعوث الامم المتحدة ستافان دي ميستورا وفد الحكومة السورية ب"عدم السعي فعليا لخوض حوار".

وقالت هيذر نويرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في بيان "نؤيد دعوة ستافان دي ميستورا مؤيدي النظام الى الضغط عليه لمشاركة الكاملة في مفاوضات ملموسة مع المعارضة في جنيف".

كما اشادت ب"المشاركة البناءة" للمعارضة السورية.

وكان وزير الخارجية ريكس تيلرسون طلب مباشرة من روسيا "التأكد من أن النظام سيشارك في المحادثات".

واضافت نويرت ان "الولايات المتحدة تدعو جميع الاطراف الى العمل بجد من اجل التوصل الى حل سياسي لهذا النزاع" محذرة من "مواجهة مزيد من العزلة وعدم استقرار دون نهاية في سوريا".

إلى ذلك، اتهمت فرنسا الجمعة دمشق بانتهاج "استراتيجية العرقلة" في مفاوضات السلام.

وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية "نأسف لموقف النظام السوري الذي رفض المشاركة في المحادثات منذ 28 نوفمبر".

واضاف "انها استراتيجية للعرقلة غير المسؤولة مقارنة بحجم التحديات التي تواجه سوريا، من أجل اعادة السلام، والسماح بعودة اللاجئين والقضاء على الارهاب ".

على صعيد اخر، دعت باريس موسكو وطهران مجددا الى ممارسة ضغوط على حليفهما الرئيس السوري بشار الاسد للتخفيف من قبضته على الغوطة الشرقية حيث تحاصر قوات النظام 400 الف شخص يتعرضون للقصف.

وقال مساعد المتحدث في هذا الصدد "من الملح أن تقوم روسيا وإيران (...) باتخاذ استعدادات حتى يتوقف نظام دمشق عن القصف، وأن تصل المساعدات الإنسانية الى من هم بحاجة اليها بأمان وبشكل كامل ودون عقبات".