«إيلاف» من بيروت: بدأت الاجتماعات الأمنية بين قيادة الجيش اللبناني ونيابة رئاسة الأركان للعمليات المسؤولة عن نشر قوات ووحدات الجيش اللبناني على كامل الاراضي اللبنانية، وبين قوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات فيها، إضافة الى المديرية العامة للامن العام والمديرية العامة للامن الداخلي، إضافة الى عمل هام لمديرية المخابرات في الجيش اللبناني.

وسينشر الجيش اللبناني 40 الف جندي على الأراضي اللبنانية، بخاصة حول الكنائس والمراكز المسيحية في أسبوعي عيدي الميلاد ورأس السنة. ويشارك الجيش اللبناني في نشر قواته من خلال الأجهزة الأمنية، بخاصة العناصر المدنية التابعة إلى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، كذلك قوى الأمن الداخلي التي ستنشر 15 ألف ضابط وعنصر من قوى الأمن الداخلي على كامل الأراضي اللبنانية، مع عناصر مدنية كثيفة من شعبة المعلومات التي تملك 4 آلاف عنصر مخصص لمكافحة الشغب، إضافة الى فوج الفهود التابعين الى قوى الامن الداخلي.

كما ان المديرية العامة للامن العام ستنشر قوة عسكرية تابعة لها، اضافة الى عناصر مدنية وشعبة المعلومات في الامن العام، كذلك ستشترك المديرية العامة لامن الدولة في الخطة التي يتم وضعها حاليًا وستكون يوم الثلاثاء جاهزة لعرضها على مجلس الوزراء اللبناني الذي سينعقد في مطلع الاسبوع المقبل.

وكل هذه التدبيرات تأتي خشية من خلايا سرية نائمة تابعة لداعش أو مجموعات من عناصر صغيرة إسلامية متطرفة قد تقوم بالاعتداء على الكنائس والأديرة المسيحية، حيث سيقام قداديس عيد الميلاد، إضافة إلى احتفالات رأس السنة التي ستشمل كافة الطوائف وفي كافة المناطق اللبنانيّة.

مع كل هذه التدابير الأمنية خلال الأعياد هل لا يزال المواطن اللبناني يخشى على أمنه واستقراره؟

لا تبشر بالخير

يقول زياد أبو خاطر إن الأحداث التي شهدناها في مناطق مجاورة خلال الأعياد المسيحية لا تبشر بالخير، والخوف يبقى قائمًا من المجموعات المتطرفة وبسبب هزيمتها في العراق وسوريا أن تتمدد الى لبنان خلال فترة الأعياد، لكن يبقى الأمل بقوى الجيش والقوى الأمنية في الحفاظ على الأمن في لبنان، كيف لا وقد استطاعت القوى الأمنية دحر "الإرهاب" في جرود عرسال.

تدابير أمنية

سهام خليل تشير الى "ضرورة اتخاذ تدابير أمنية احترازية لحماية دور العبادة والمرافق العامة والمؤسسات التجارية والسياحية والثقافية، اللبنانية والعربية والأجنبية، لتوفير الأمن والاستقرار في محيطها من خلال الدوريات التي يجب أن تجوبها خلال فترة العيدين، على أن تقام نقاط ثابتة وأخرى متحركة حول الكنائس والأديرة ليلة ​عيد الميلاد وصباحه."

أحداث مصر

جميل انطونيوس يشير الى الأحداث التي جرت في مصر في الفترة الأخيرة، حيث "شهدت في 9 أبريل الجاري هجومين انتحاريين استهدفا كنيستين مسيحيتين في مدينتي طنطا والإسكندرية، مما أودى بأرواح عشرات المصلين، لذلك لا يمكن استبعاد أي عمل إرهابي على لبنان خلال فترة الأعياد، من هنا ضرورة أن يكون الجميع وليس فقط الأجهزة الأمنية، ساهرين على استتباب الأمن، من خلال إعلام الناس قوى الأمن عن أي تحرك مشبوه خلال فترات الأعياد.