«إيلاف» من لندن: اكد الرئيس العراقي حرص بلاده على العمل مع السعودية لمواجهة الارهاب والفكر المتطرف وتحقيق امن وسلام المنطقة.

جاء ذلك خلال تسلم الرئيس العراقي فؤاد معصوم بقصر السلام الرئاسي في بغداد اليوم الثلاثاء أوراق اعتماد سفير المملكة العربية السعودية الجديد في بغداد عبد العزيز بن خالد الشمري. وأكد الرئيس معصوم "أن العراق حريص على تعزيز العلاقات مع المملكة في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين ويساعد في استقرار وسلام المنطقة وأوضح أهمية الدور الذي يمكن أن يضطلع به السفير الجديد بغداد وسفير العراق في الرياض في هذا المجال" كما نقل عنه بيان رئاسي عراقي اطلعت “إيلاف" على نصه.
وشدد الرئيس العراقي على أهمية العمل مع السعودية في الجوانب الاقتصادية والأمنية خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب .. مشيراً إلى إسهام العراق مع دول الجوار في حماية المنطقة من الفكر المتطرف والاعمال الإرهابية.

ومن جهته ابلغ السفير الشمري معصوم تحيات وتقدير العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان له وللشعب العراقي وتمنياتهما باضطراد الرفعة للعراق وللعلاقات بين البلدين التطور والتقدم في المجالات كافة. وعبر السفير عن التقدير والاعتزاز بما قدمه العراق في حربه ضد الإرهاب .. وأكد "أن الشعب العراقي قاتل بالنيابة عن العالم أجمع الإرهاب وإن العالم كله ممتن لما قدمه العراق".. مشددا على حرص بلاده على العمل من أجل أن تشهد المرحلة المقبلة تطورا ملحوظا في العلاقات السعودية العراقية بمختلف المجالات.
وكان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري قد تسلم امس الاثنين أوراق اعتماد السفير السعودي الجديد في العراق خلفا للسفير السابق ثامر السبهان الذي انتهت مهمته في العراق اواخر العام الماضي.
واستعرض الجعفري والشمري خلال استلام أوراق الاعتماد سير العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها خدمة للمصالح المشتركة. وقال الجعفري "ان العراق يولي اهتماماً خاصا بتطوير العلاقات الثنائية مع الرياض في المجالات كافة وتحويلها إلى واقع ملموس ولدى العراق فرص استثمارية جيدة للسعودية" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي.

‎⁨معصوم مجتمعا مع السفير السعودي الجديد الشمري رفقة مسؤولين في السفارة⁩

قنصليتان سعوديتان في النجف والبصرة
من جهته أعرب السفير الشمري عن حرص بلاده على "تطوير العلاقات الثنائيَّة والارتقاء بها إلى ما يُلـبي طموح البلدين الشقيقين". وأشار الشمري إلى أن بلاده تنوي فتح قنصليتين في مدينتي النجف والبصرة وإنشاء المجلس التنسيقي التجاري بين البلدين بهدف تحقيق شراكة تجارية ثنائية حقيقية".
وشهدت العلاقات العراقية السعودية توتراً خلال الفترة الماضية بعد تقديم بغداد طلباً الى الرياض في آب أغسطس عام 2016 لاستبدال سفيرها السبهان على خلفية اتهامه من قبل بغداد بالتدخل في "الشأن الداخلي العراقي" اثر مهاجمته للحشد الشعبي الذي قال انه مرتبط بإيران متهما اياه بالوقوف وراء مخطط لاغتياله خلال فترة عمله في العراق.
لكن العلاقات بين البلدين بدأت مؤخرا في التحسن بشكل كبير حيث اعلن البلدان في 21 يونيو حزيران الماضي خلال زيارة قام بها للسعودية رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على تأسيس مجلس تنسيقي اعلى بين البلدين وذلك "للارتقاء بالعلاقات إلى المستوى الاستراتيجي إضافة لفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية" كما اشار نص الاعلان.