ارتفعت مبيعات أمازون من الكتب الرقمية والورقية 16% في الفصل الرابع من العام الحالي، وهي مرشحة للارتفاع من مع انتشار قارئ كيندل ودعمه اللغة العربية.

إيلاف من بيروت: أفاد موقع "أمازون" للتجارة الإلكترونية بأن مبيعات منتجات التجزئة ارتفعت في الربع الأخير من هذا العام بنسبة 16 في المئة، بما فيها الكتب المطبوعة والرقمية. 

وقال بريان أولزافسكي من أمازون إن الموقع ركز على المكتبات التقليدية باعتبارها المحرك الرئيس لسوق الكتاب، "خصوصًا أن الكثير من العناوين المثيرة متاح الآن، ما يتيح فرصة كبيرة لهواة القراءة، وعلى المستوى الرقمي أيضًا بفضل توافر أجهزتنا الجديدة".

أضاف: "لا أريد أن أنتقص من أهمية باقي مكتبتنا، والقدرة على تنظيم الاختيارات، والإبداع الذي قادنا لرؤيتنا الجديدة إلى المكتبات. لذلك، نختبر صيغًا مختلفة، وننظر إلى تكلفة الإيرادات لكل قدم مربع تمامًا مثل متاجر التجزئة التقليدية الأخرى. لذلك، لم نقم باعتماد النموذج الملائم حتى الآن، ونحن نواصل التجربة لمعرفة الأفضل".

60 في المئة
لا شك في أن مبيعات الكتب الرقمية في طريقه إلى الارتفاع أكثر، خصوصًا أن قارئ "كيندل" الخاص بأمازون يسيطر على 60 في المئة من مبيعات قارئات الكتب الإلكترونية بعد 10 أعوام من إطلاقه. 

في هذا الإطار، قال ديفيد ناجار، نائب رئيس المحتوى في أجهزة كيندل، إن هذه الأجهزة أدت إلى نمو الخيارات المتاحة للأشخاص الذين كانوا يروون القصص وتعددها، "كما أدت في الوقت نفسه إلى توسيع الخيارات المتاحة للأشخاص الذين يريدون قراءة القصص ونموها، ومع نمو شعبية مفهوم كيندل للنشر المباشر، وفر موقع "أمازون" المزيد من أدوات النشر، وساعدت مئات الآلاف من المؤلفين على نشر مؤلفاتهم".

أضاف: "مع ذلك، اشتكى بعضهم من أن النشر الذاتي أدى إلى تراجع جودة المحتوى المنشور رقميًا، إذ تم نشره من دون مراجعة الناشر وتدقيقه، إلا أن الناشرين التقليديين يقدمون فعلًا عددًا كبيرًا من الاختيارات من خلال الخروج بعشرات الآلاف من العناوين في العام، غير أن نظام التصنيف والمراجعة في أمازون، إضافة إلى الموقع الخاص بالقراءات الجيدة، يساعد على التخلص من الكتب الرديئة، ويسلط الضوء على الجيد منها".

العربية قريبًا
ختم: "فكرة كون النشر الذاتي يساعد على نشر كتب سيئة فكرة غير مقبولة، فالقراء والمشترون لا يشترون كتبًا سيئة، وهذا يحدث الآن أكثر من أي وقت مضى".

إلى ذلك، كشف موقع "أمازون" أنه سيبدأ قريبًا بالتعامل مع الكتب المنشورة باللغة العربية من دون تحديد موعد لذلك. وبحسب رسالة إلكترونية أرسلت إلى مجموعة من مشتركي خدمة أجهزة كيندل، "سيكون بإمكان الناشرين وضع كتبهم باللغة العربية على المنصة من أجل بيعها والسماح للمتابعين بقراءتها".

تابعت رسالة: "سيكون بإمكان الناشرين الحصول على نسبة 70 في المئة من ثمن كل كتاب يباع"، علمًا أن أمازون وفر إمكانية إدراج الكتاب الإلكتروني العربي في خدمة كيندل اللا محدودة التي تسمح للمستخدمين بدفع 10 دولارات ثابتة شهريًا وقراءة أي كتاب يرغبونه على المنصة، وهذه طريقة جديدة لكسب المال من تأجير الكتب بدلًا من بيعها.