سيول: أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الخميس ان جنديا كوريا شماليا منشقا وصل الى الجنوب عبر المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، بعد مرور شهر على حادثة مماثلة. 

وقال متحدث باسم الوزارة ان الجيش الكوري الجنوبي رصد عبر معدات مراقبة جنديا شماليا برتبة منخفضة يعبر الجزء الغربي من المنطقة الوسطى الحدودية وسط الضباب الذي كان يلف المنطقة، قبل ان يتجه نحو مركز حراسة جنوبي. 

ولم يتم اطلاق الرصاص في ذلك الوقت، لكن بحسب المتحدث فان الجيش الكوري الجنوبي اطلق حوالي 20 طلقة تحذيرية من مدفع رشاش نحو جنود شماليين كانوا يقتربون من الحدود بحثا عن رفيقهم المنشق.

وتأتي هذه الحادثة بعد شهر على انشقاق درامي نادر من نوعه قام به جندي شمالي في بلدة بانمونجوم، وهي المنطقة الوحيدة التي لا يفصل بين الجنود الشماليين والجنوبيين فيها سوى جدار اسمنتي.

وفي تلك الحادثة قاد المنشق مركبته بسرعة الى الحدود التي تخضع لحماية امنية مشددة، ثم ترجل وبدأ بالجري نحو الجنوب وسط زخات الرصاص الذي كان ينهمر عليه من الخلف.

واظهرت لقطات فيديو جنديان من الجنوب يزحفان نحوه ويسحبانه الى منطقة آمنة، وهو الآن يتعافى من اربع اصابات في مستشفى كوري جنوبي.

وتعد حادثة الخميس الانشقاق الرابع لجندي كوري شمالي عبر المنطقة المنزوعة السلاح هذا العام.

وبعيدا عن بانمونجوم، تمتد بقية المنطقة المنزوعة السلاح بطول 4 كيلومترات تحيط بها الاشرطة الشائكة وحقول الالغام، ويعتبر عبورها امرا بالغ الخطورة.

وهذا الاسبوع نقلت وكالة يونهاب عن وزير التوحيد الجنوبي ان طائرات مراقبة رصدت مواطنين شماليين مدنيين داخل قارب متهالك بدون محرك يجنح بهما باتجاه الساحل الشرقي الجنوبي، قبل ان تنتشلهما سفينة قريبة.

هذه التطورات ترفع عدد المنشقين بالاجمال مدنيين وعسكريين الى 15 يقصدون الجنوب مباشرة، بحسب بيانات هيئة الاركان في سيول، اي ثلاث مرات اكثر من عام 2016.