بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أجرى المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، محادثات في موسكو.&

إيلاف: التقى الدكتور الربيعة، يوم أمس الجمعة، المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وقال إن زيارته الحالية لروسيا هي لتأكيد وتعميق العلاقات السعودية – الروسية.

أضاف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، أن المملكة العربية السعودية "تثمّن عاليًا استنكار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إطلاق صواريخ باليستية على الرياض"، مشيدًا بإدانة السفير الروسي في اليمن الهجوم نفسه.

أطلع الربيعة الجانب الروسي على أنشطة مركز الملك سلمان الإغاثية والإنسانية ومشروعاته في اليمن، وجميع دول العالم المتضررة.

كان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أجرى اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس 21 ديسمبر، أعرب خلاله بوتين عن إدانته استهداف العاصمة السعودية الرياض بالصواريخ، مؤكدًا رفضه تعرّض أمن السعودية لأية تهديدات.

مساعدات لليمن&
وفي مؤتمر صحافي في العاصمة الروسية، أوضح الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة اليوم أن المركز قدّم منذ إنشائه 257 مشروعًا نفّذها من خلال 119 شريكًا محليًا وأمميًا، بتكلفة إجمالية تجاوزت 895 مليون دولار أميركي، كان لليمن منها الحظ الأوفر، حيث بلغت المشروعات المخصصة لليمن 166 مشروعًا، نفذت في كل المحافظات اليمنية، بالتعاون مع الشركاء المحليين ومنظمات الأمم المتحدة المتخصصة.

وأفاد بأن المشاريع المنفذة شملت القطاع الطبي والإصحاح البيئي والبرامج الموجهة إلى المرأة والطفل، وراعت المشاريع أطفال اليمن من خلال تخصيص 80 مشروعًا في مجالات التعليم والحماية والأمن الغذائي والصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي، ومنها مشروع نوعي لإعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الحوثية نفسيًا وتربويًا وتعليميًا، بصورة تدمجهم بالمجتمع وتلحقهم بالمدارس، وإقامة دورات لأهاليهم في خمس محافظات هي مأرب والجوف وتعز وصنعاء وعمران، مبينًا أن الميليشيات الانقلابية جنّدت ما يزيد على 20 ألف طفل يمني، وفق تقارير الهيئات الحقوقية.

لا تمييز في الخير&
وأكد الدكتور الربيعة أن المملكة تمدّ يد الخير إلى الإنسانية من دون تمييز، وأنها أغاثت المنكوبين في قارات العالم، وأن المركز ملتزم بالقانون الدولي الإنساني، وكذلك آليات العمل مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، موضحًا الدور المتميز للمملكة، ممثلة في المركز في المجال الإنساني والتزامها بالعمل الحيادي وتطبيق القانون الإنساني الدولي، الذي يتماشى مع الشريعة الإسلامية السمحة التي تحث على المحافظة على كرامة الإنسان ورفع معاناته.

وأوضح أن المملكة العربية السعودية، ومن خلال المركز قدمت جميع أنواع المساعدات الإنسانية والإغاثية للمحتاجين والمنكوبين في 39 دولة في أربع قارات.

وأكد أن جهود المركز الإنسانية والإغاثية وصلت إلى جميع المحافظات اليمنية من دون استثناء، بما فيها المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية، مشيرًا إلى أن المعوقات التي يضعها الانقلابيون أمام أعمال الإغاثة، والمتمثلة في حصار المدن وعدم السماح بدخول المواد الإغاثية والطبية الضرورية أو مصادرتها، لم ولن تثني المركز عن سعيه إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المحافظات اليمنية للتخفيف من معاناتهم.