نصر المجالي: نفت قطر عبر سفارتها في أنقرة، التقارير الصحفية المتداولة بشأن تدخل القوات التركية لمنع انقلاب في قطر، في أول ليلة للأزمة الخليجية، لكن الصحافي التركي كاتب التقرير أصر على صحة روايته.

وطالبت السفارة القطرية وسائل الإعلام بتحري الدقة قبل تداول مثل هذه الأخبار، والتحقق من المصادر المسؤولة حتى لا تضع نفسها تحت طائلة القانون. وأكدت أن خبر طلب الدوحة لتدخل القوات التركية "ادعاءات عارية عن الصحة".

كما نفت تكليف قوات خاصة تركية أو جنود أتراك بحماية مقر اقامة أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وسارع الصحافي التركي محمد أجت، للرد على بيان السفارة بأنه متمسك بروايته التي حصل عليها من مصدر عسكري تركي رفيع المستوى. وكانت مجلة (جرتشك حياة) التركية، نشرت تقريراً، تحت عنوان "تركيا منعت الانقلاب في قطر" تناقلته عدة صحف تركية بينها يني شفق وديلي صباح.

قوات جديدة 

وإلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع القطرية وصول دفعة تعزيزات جديدة من القوات المسلحة التركية إلى قاعدة (العديد) الجوية الثلاثاء الماضي، لتنضم إلى القوات التركية الموجودة حاليا في قطر.

وقالت مديرية التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع القطرية في بيان: "وصول دفعة تعزيزية جديدة من القوات المسلحة التركية الشقيقة تضم عناصر تابعة لقيادة القوات المشتركة التركية إلى قاعدة العديد الجوية".

وأضافت: "من المقرر أن تنضم هذه الدفعة إلى القوات التركية الموجودة حاليًا في كتيبة طارق بن زياد الآلية" .. "و ستباشر القوات المنضمة حديثا مع نظيرتها القطرية تمارين عسكرية لرفع القدرات العسكرية المشتركة".

وتابعت: "وصول هذه الدفعة يأتي ضمن الاتفاقية الدفاعية المشتركة بين دولة قطر والجمهورية التركية لمحاربة الإرهاب ومكافحة التطرف وحفظ الأمن في المنطقة".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وافق على قانون إرسال قوات تركية إلى قطر في الثامن من يونيو 2016، ومنذ ذلك الحين وصلت عدة دفعات من الجنود الأتراك إلى الدوحة.

وتساند أنقرة قطر بعدما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية مع الدوحة متهمة إياها بدعم الإرهاب، وهو اتهام تنفيه قطر.