الرباط: بهدف تقريب الإدارة من مغاربة العالم ، وتبسيط المساطر و الإجراءات الإدارية المتخذة في مجال الأملاك العقارية، قام عبد الكريم بن عتيق، الوزير المنتدب المكلف المغاربة المقيمين بالخارج و شؤون الهجرة، وكريم تاجموعتي، المدير العام للوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، بتوقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين الوزارة والوكالة اليوم الخميس بالرباط.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى إطلاق حملة إعلامية تحسيسية لفائدة مغاربة العالم حول برنامج"محافظتي" للتعريف بالخدمات التي تقدمها الوكالة، و لحثهم على الاستفادة منها، لا سيما الخدمات الإلكترونية، إعمالا للتوجهات الملكية الرامية إلى العناية بالمغاربة المقيمين بالخارج، وتحسين وتقريب الخدمات المقدمة لهم.

خدمات أساسية

مصافحة بين الوزير بن عتيق وتاجموعتي

وقال الوزير بن عتيق إن الاتفاقية تعكس الالتزام الحاصل بين الوزارة والوكالة والذي تم في شهر يونيو الماضي، و أعلن بموجبه عن إطلاق خدمة إلكترونية جديدة تحت اسم "محافظتي"، وذلك لإشعار المالكين للعقارات والمنخرطين، بالتقيدات التي ستنجز على رسومهم العقارية، عبر الرسائل النصية والبريد الإلكتروني، بهدف حمايتها. و اعتبر أن هذه الخدمة ستمكن المغاربة من الاستفادة من خدمات أساسية تهم عقاراتهم الموجودة بالمملكة بالدرجة الأولى، حيث ستسمح بتحصين الممتلكات عن بعد وبطريقة آمنة.

و أضاف الوزير قائلا"هو مجهود استثنائي وغير مسبوق في تاريخ المغرب، يوفر إحدى الخدمات الأساسية التي يحتاجها مغاربة العالم، وسنقوم كوزارة معنية ووكالة بإعلان بيداغوجي ( تربوي )في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي من أجل التعريف بالخدمة واطلاعهم على أبرز تفاصيلها، و المستجدات التي تحملها بخصوص عقاراتهم، عن طريق البوابة الإلكترونية، التي تمكنهم من معرفة أي تغير طارئ حول العقار".

تطوير الإدارة الإلكترونية

و أفاد بن عتيق أن هذه الخدمة تشكل ركيزة مهمة لتطوير الإدارة الإلكترونية فيما يخص شهادة الملكية، حيث سيسمح لأي مغربي خارج الوطن أن يتوصل بشهادة الملكية، وهي عملية مؤدى عنها،من دون الحاجة للانتقال للمغرب ومتابعة الأمر عن قرب، فضلا عن القيام بمطلب التحفيظ، حيث أصبح بإمكان أي مغربي الدخول للبوابة الإلكترونية ومتابعة مطلبه كأنه يوجد بعين المكان، مما يساهم في إيجاد حلول فعالة لمجموعة من المشاكل التي تهم قطاع العقار بشكل خاص، بفضل اجتهاد ومجهود أطر وكفاءات مغربية، تترجم ما وصل له المغرب من تطور يضاهي ما وصلت إليه دول أخرى في نفس المجال، وفق تعبيره.

توقيع اتفاقية التعاون والشراكة

واعتبر الوزير بن عتيق أن الخدمة تجسد تحولا غير عادي في مسار تقريب الإدارة من المواطن المغربي لاسيما من يعيشون خارج التراب الوطني، تنفيذا للتعليمات الملكية بشأن قضايا التطاول على أملاك الغير، والتي يعاني منها العديد من المغاربة والأجانب ، على حد سواء.

و أشار بن عتيق إلى نجاعة الخدمة الإلكترونية في تفادي وقوع العديد من المشاكل التي تمس بصورة المغرب في هذا السياق، علما أن البلد قطع أشواطا كبيرة في هذا المجال، على أن تكون السنة الجديدة 2018 سنة خالية من كل مشاكل العقار التي تؤخره.

صفحة جديدة

 أثناء التوقيع على الاتفاقية 

من جهته، قال كريم تاجموعتي، المدير العام للوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية إن مثل هذه الخدمات التي توفرها الوكالة تعمل على تيسير الخدمات المقدمة لمغاربة الخارج وتبسيط العلاقة بينهم وبين الإدارة، انطلاقا من ثلاث خدمات رئيسية، تهم خدمة"محافظتي" التي بمجرد انخراط المواطن بها، يصبح بمقدوره التعرف على أي تغيير في الرسم العقاري، بتوصله برسالة نصية أو عبر البريد الإلكتروني، وهو ما يمثل تجسيدا لبناء صفحة جديدة في علاقته بالإدارة، خلافا لما كان معمولا به في السابق، حينما كان المهاجر المغربي يقضي معظم أوقات عطلته بالمغرب في التنقل بين الإدارات عوض استغلالها في الاستجمام، مما يخلف تذمرا شديدا لدى أغلبية المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج.

و زاد تاجموعتي قائلا"ثاني خدمة يتم توفيرها تهم شهادة الملكية التي يتوصل بها مليونان ونصف مليون من المغاربة، ونهدف إلى توفيرها لهم عبر الموقع بطريقة سهلة وآمنة، إضافة إلى المساطر الخاصة بالتحفيظ، فبإمكان أي مواطن متابعة المسطرة من دون الذهاب للمحافظة، وما زالت هناك خدمات أخرى جديدة ستخرج لحيز الوجود في الأشهر الأولى من سنة 2018".

خلال اللقاء