إيلاف من لندن: تودع بريطانيا 2017 بوصفه الأفضل بيئياً حتى الآن بعد ان حطمت اكثر من 12 رقماً قياسياً في انتاج الطاقة المتجددة خلاله.

وكان من أكبر هذه الانجازات ان بريطانيا سجلت اول يوم كامل دون ان تستخدم فيه طاقة الفحم منذ بداية الثورة الصناعية قبل ثلاثة قرون.

ومنذ عام 2012، تمكن قطاع الكهرباء من خفض انبعاثاته الكاربونية الى النصف، او ما يكفي لوضع بريطانيا في المركز الرابع بنظافة منظومات الطاقة في اوروبا وفي المركز السابع عالمياً.

وأسهمت الألواح الشمسية بتوليد طاقة تزيد على انتاج المحطات التي تعمل بالفحم لفترة ستة اشهر كاملة. كما تمارس مزارع الرياح البحرية تأثيراً كبيراً في خريطة الطاقة المتجددة بأسعار أرخص من اسعار الطاقة التي تولدها المحطات النووية لأول مرة في التاريخ.

واشاد خبراء بالتقدم الذي حققته بريطانيا في قطاع الطاقة المتجددة.

ونوه غاريث ريموند كنغ رئيس قسم الطاقة والمناخ في الصندوق العالمي للحياة البرية بأهمية الجهود التي تبذلها بريطانيا قائلا ان التغير المناخي يلحق ضرراً فادحاً بالطبيعة والحياة البرية.

ودعا كنغ الى البناء على هذا النجاح ليشمل خفض الانبعاثات الكاربونية في البيوت ومن المركبات.

وفي هذا المجال اعلنت الحكومة البريطانية خطة لوقف انتاج سيارات جديدة تعمل بوقود الديزل والبنزين بحلول عام 2040.

ومن شأن هذا ان يسهم في تنظيف اجواء بريطانيا من الملوثات الضارة التي ترتبط بنحو 40 الف وفاة مبكرة في السنة.

ولكن التركيز على الطاقة المتجددة لا يقتصر على بريطانيا بل تعمل اوروبا بصفة عامة على تسريع ثورة الطاقة النظيفة في القارة.

وتطمح اوروبا في انهاء الانبعاثات الكاربونية في عموم القارة بحلول عام 2050.


أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "فيوتشريزم". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://futurism.com/2017-ushered-greenest-year-ever-united-kingdom/