إيلاف من بيروت: أحمد رضا جلالي الإيراني المولد هو عالم في مركز البحوث في حالات الطوارئ وطب الكوارث (CRIMEDIN) في جامعة بيدمونت الشرقية في نوفارا، إيطاليا، وجامعة بروكسل الحرة (VUB)، وقد ألقي القبض عليه منذ أكثر من 9 أشهر بتهم لا تزال غير معروفة، وتم سجنه في إيران منذ ذلك الحين في حبس انفرادي ومن دون محامٍ.

ونشرت جامعة بروكسل الحرة الحكم في بيان على موقعها على الانترنت. ويقول زملاء جلالي المقتنعون ببراءته انهم يحاولون كل ما في وسعهم لمنع إعدامه. أما هاكان ألتينتاس، وهو مؤيّد تركي لهذه القضية، فقد أنشأ عريضة تطلب من الحكومة الإيرانية السماح لجلالي بأن يعود إلى وطنه. وفي هذه الأثناء، يرفع أصدقاؤه وزملاؤه الوعي حول قضيته على صفحة فيسبوك.

ويقول ايفيس هوبلو، رئيس مجموعة البحوث حول الطوارئ وطب الكوارث في جامعة بروكس الحرة: "أحمد رضا شغوف بالعلم. هو ليس مهتمًا بالسياسة. ونحن لا نعتقد انه قد يفعل أي شيء على الإطلاق" لتقويض الحكومة الايرانية.

ووفقاً للعريضة، جلالي متزوج وأب لطفلين في الـ 14 والـ 5 من عمرهما، وهو يعاني مشكلات صحية خطيرة بعد أن خسر 18 كيلوغرامًا خلال إضراب عن الطعام بدأ في 26 ديسمبر 2016. وقد قامت قوات الأمن في وزارة الإعلام الإيرانية باعتقال جلالي (45 عامًا) في&ابريل الماضي، بينما كان في طريقه من طهران إلى مدينة كرج، واقتيد إلى سجن إيفين في شمال غرب طهران.&

ووفقاً لما قاله هوبلو، فإنّ أسرة جلالي، خوفاً من ان تقوم الدعاية الدولية بزيادة الوضع سوءًا، أخبرت زملاءه انه كان في غيبوبة بعد تعرضه لحادث سيارة. ولم يعلم CRIMEDIN وVUB أنه مسجون حتى أكتوبر 2016، وحتى آنذاك، طلبت عائلته عدم فضح القضية إلى العلن. لكنّ الأمور تغيّرت بعد حكم الإعدام، الذي صدر يوم الاربعاء.&

ويقول هوبلو إنّ جلالي درس الطب في جامعة تبريز في إيران ونال شهادة الدكتوراه في طب الكوارث، أي دراسة إدارة الرعاية الصحية في حالات الطوارئ الواسعة النطاق، في معهد كارولينسكا في ستوكهولم.&

كما أنّه حصل على الماجستير من برنامج في طب الكوارث نظمته CRIMEDIN وVUB. والآن، هو أستاذ في نفس البرنامج وعالم ماهر. يتركّز بحثه حول استعداد المستشفيات بأفضل طريقة ممكنة للأحداث التي تولّد أعداداً كبيرة من الضحايا، بما في ذلك الكوارث الطبيعية والهجمات الإرهابية.

وتجدر الإشارة إلى أن&الاتهامات الموجهة إليه غير واضحة. وقد ذُكر في العريضة أنّ "أحمد رضا قد أبلغ أسرته في إيران أنه أجبر على التوقيع على اعتراف، لكنّ المضمون غير معروف. كما تم إعلام عائلته أن التحقيق يتعلق بقضية ترتبط بـ"الأمن القومي". هم لا يملكون أي دليل ضده، لكنهم مستمرون في احتجازه".

ويقول هوبلو إنّ التهم على ما يبدو متعلقة باتصالات جلالي الدولية. في الواقع، إنّ برنامج الماجستير المشترك يجذب طلاباً وأساتذة من كل أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسرائيل. واضاف "ربما لهذا علاقة بما حصل"، ولكن أي اتصالات مع زملاء من بلدان تعتبرها إيران خصماً لها، لم تكن تدور إلا حول علم إنقاذ الأرواح. "نحن لا نعتقد أنه ارتكب أي خطأ...دعوه يذهب ويقوم بعمله. نحن بحاجة اليه".

وقد أصدرت جامعة بروكس الحرة بياناً يردّد هذا الشعور. وفي هذا الإطار، صرّحت عميدة الجامعة، كارولين باولس قائلة: "عالم يؤدّي عملاً إنسانياً مهماً، تمّت إدانته من دون محاكمة علنية وحكم عليه بالإعدام. هذا انتهاك صارخ لحقوق الإنسان العالمية، ينبغي علينا أن نتفاعل معه بشكل حاسم". &
&