هل تكون جيبوتي مسرحًا لمواجهة أميركية صينية على البحر الأحمر؟.. هذا ما تساءل عنه&مصدر أميركي كبير في حديث مع "إيلاف".&

إيلاف: أضاف المصدر أن الإدارة الأميركية الجديدة ترى بقلق شديد الموقع البحري الجديد للصين على سواحل البحر الأحمر، وتحديدًا في جيبوتي، وإن ذلك بحسب المصدر لهو تهديد للمصالح الأميركية في المنطقة، وأن جيبوتي أخطأت حين منحت الصين هذا المرفأ على سواحل الأحمر.

بأمر رئاسي
هذا ويذكر أن الصين حصلت على امتيازات لإنشاء مرفأ بحري على البحر الأحمر من حكومة جيبوتي بتعليمات مباشرة من الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر غيليه خلال العام الماضي.&

ولفت المصدر الأميركي أن لدى الولايات المتحدة معلومات تفيد بأن منح الصين هذا المرفأ جاء نظرًا إلى ضخ بكين أموالًا طائلة خلال الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها غيليه في العام الماضي في جيبوتي.&

استطرد المصدر قائلًا إن لجيبوتي ما تخسره بعد هذه الخطوة، خاصة وأن جمعيات حكومية وشبه حكومية أميركية تدعم جيبوتي ماديًا، ولها مشاريع هناك، وهذه الأمور قد تتوقف إذا ما أرادت ذلك الإدارة الأميركية الجديدة، وأن الإدارة الحالية ليست مثل إدارة الرئيس أوباما، التي تغاضت عن الأمر، ولم تشأ القيام بأي خطوة في مواجهة التمدد البحري الصيني في أنحاء مختلفة من العالم، علمًا أن الرئيس الحالي للولايات المتحدة دونالد ترامب يرى في الصين ندًا وخصمًا كبيرًا، ويوافقه التوجه أيضًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما يقول المصدر الأميركي.

انتعاش لا احتلال
من ناحية ثانية، فإن حكومة جيبوتي ترى الأمر اقتصاديًا بحتًا، وأن هذا المرفأ الصيني سيعود بالفائدة الاقتصادية وفرص العمل على مواطني الدولة، ولا يرون في ذلك أي نفوذ عسكري للصين على سواحل البحر الأحمر.&

هذا وكان الرئيس إبراهيم غيليه تغلب على منافسه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وسط اتهامات بتلقيه أموالًا صينية هائلة لدعم حملته الانتخابية، ولقاء ذلك ساهم في تنفيذ مصالح صينية في بلاده. ويذكر أن مرفأ جيبوتي هو الوحيد للصين على ساحل البحر الأحمر، وهي تسعى إلى الحصول على امتيازات لمرافئ أخرى في بحار أخرى في العالم.
&