ذكر مصدر قريب من التحقيق في الاعتداء على عسكريين خارج متحف اللوفر في باريس الجمعة أن الشقة التي أقام فيها منفذ الهجوم حُجزت في يونيو الماضي، أي قبل أشهر من تقدمه بطلب للحصول على تأشيرة دخول إلى فرنسا.

إيلاف - متابعة: لا تزال السلطات الفرنسية تسعى إلى أن تحدد رسميًا هوية المهاجم، الذي يمكن أن يكون عبد الله الحماحمي فعلًا، وهو مصري في التاسعة والعشرين من العمر. وقد دخل فرنسا قبل أسبوع بتأشيرة سياحية.&

تخطيط منظم
رفض المهاجم التحدث إلى المحققين، الذين حاولوا استجوابه للمرة الأولى الأحد. وكشف النائب العام لباريس فرنسوا مولانس الجمعة أن الرجل دخل فرنسا بشكل قانوني في 26 يناير بتأشيرة سياحية في رحلة آتية من دبي، قبل أن يقيم في شقة قريبة من جادة شانزليزيه.

يبدو أن الرحلة أعدّ لها منذ فترة طويلة. فقد قال المصدر القريب من التحقيق إنه تم حجز الشقة التي نزل فيها، ويبلغ ثمن إيجارها 1700 يورو، عبر موقع الكتروني في يونيو الماضي، أي قبل أن يتقدم بطلب تأشيرة الدخول في أكتوبر.

وكان المهاجم نقل إلى المستشفى إثر إصابته بجروح بالغة برصاص أطلقه عليه جندي حاول التصدي له، وأوقف رهن التحقيق. وقد تحسن وضعه الصحي بشكل واضح السبت، وأكد الفريق الطبي أن استجوابه بات "ممكنًا".

غموض حول هويته
وكان الرجل هاجم صباح الجمعة مزوّدًا بساطورين دورية من أربعة عسكريين هاتفًا "الله أكبر". وأصيب أحد الجنود بجروح طفيفة، فيما حاول جندي آخر صد المهاجم من دون استخدام سلاحه قبل أن يطلق النار عليه أربع مرات ويصيبه بجروح خطيرة.

ولا تزال هناك تساؤلات بشأنه. فهل الرجل الذي نقل إلى المستشفى هو فعلًا الحماحمي، وإذا صحّ ذلك ما هي دوافع هذا الشاب الذي يحمل شهادة في الحقوق، ويعمل في شركة في الإمارات العربية المتحدة؟.


&