إيلاف من الرياض: علمت "إيلاف" من مصادر مطلعة أن قناة العرب، التي يملكها الأمير الوليد بن طلال، لن تبصر النور، وهي أبلغت موظفيها بقرار تسريحهم. وأضافت هذه المصادر أن هذا القرار من شأنه أن يضع حدًا نهائيًا للتعثر المتكرر الذي واجهته القناة منذ الإعلان عن انطلاقتها في عام 2011، مؤكدة أن هذه المرة سيكون الاغلاق نهائيًا، ولن يبحث مؤسسوها عن مقر آخر.

وتابعت المصادر لـ "إيلاف" أن القرار لم يكن سهلًا على القيمين على القناة، إلا أنه جاء بعد عجزها عن الاستحصال على تصريح للانطلاق من العاصمة القطرية الدوحة. وتم إبلاغ منسوبي المحطة رسميًا بقرار بدء إجراءات المخالصات والتسويات.

ولم تمض السنوات الست الماضية يسيرة على قناة "العرب"، فكان الإعلان عن إطلاقها في عام 2011، وتأجيل موعد انطلاقتها سنوات عدة، إلى أن بدأ بثها من العاصمة البحرينية المنامة في فبراير 2015، والذي لم يستمر إلا ساعات قليلة قبل أن تقرر سلطات البحرين أن القناة تجاوزت «الأعراف السائدة في الدول الخليجية، ومنها الحياد في المواقف الاعلامية وعدم المساس بكل ما يؤثر سلبًا في روح الوحدة الخليجية وتوجهاتها".

تواترت الأخبار عن انطلاقها من تركيا، ثم قبرص، قبل التحول إلى الدوحة. وقالت المصادر لـ«إيلاف» إن مؤسسي «العرب» لم يتوصلوا إلى اتفاق مع الجهات الإعلامية الرسمية في الدوحة. وعلمت «إيلاف» من مصادر أخرى أن قطر ماطلت في منح «العرب» موافقة خطية بعد موافقتها الشفوية على اقامة القناة في الدوحة، في ظل الوضع السياسي الحرج في منطقة الشرق الأوسط.

"إيلاف" بدورها حاولت التواصل مع المسؤولين في القناة وللأسف رفض الجميع الحديث عن الموضوع والإدلاء بأي تصريح.

الجدير بالذكر أن جمال خاشقجي اختفى في الفترة الأخيرة عن المشهد الإعلامي وتوقف عن الكتابة والتغريد خاصة بعد تبرؤ وزارة الخارجية السعودية بشكل رسمي من آرائه ومقالاته وبأنه لا يمثل الدولة بأي صفة، وما يعبر عنه من آراء تعد شخصية، ولا تمثل مواقف حكومة المملكة العربية السعودية بأي شكل من الأشكال.
&

&