«إيلاف» من لندن: فيما أعلن الجيش العراقي اليوم تهيؤ فرقته التاسعة المدرعة لعبور نهر دجلة واطلاق معركة تحرير أيمن الموصل فقد ناقش وزيرا الدفاع العراقي والاميركي الخطط العسكرية لتنفيذ ذلك.. بينما شدد الرئيس معصوم على ضرورة بناء جيش عراقي مهني بعيد عن الولاءات الضيقة.&

وكشفت وزارة الدفاع العراقية الخميس عن مباشرة الفرقة المدرعة التاسعة بعمليات الاستعداد والتهيؤ لانطلاق معركة تحرير الجانب الأيمن الغربي من مدينة الموصل العراقية الشمالية وذلك بإشراف مباشر من قائد الفرقة الفريق الركن قاسم جاسم نزال وتنفيذ آمري الألوية والوحدات لمتابعة تحضيرات وتهيؤ القوات "لإدامة زخم المعركة والمتابعة الميدانية للآمرين لرفع الروح المعنوية لديهم ولدى المقاتلين وحثهم على بذل المزيد من العطاء حتى يتم إكمال فرحة النصر والخلاص من عصابات داعش الإرهابية" كما قالت الوزارة في بيان صحافي تلقت «إيلاف»&نصه.

واشارت الى انه في السياق ذاته باشرت مفارز التصليح التابعة للواء المدرع الرابع والثلاثين من إدامة وتصليح العجلات القتالية والناقلات والدبابات التابعة للفرقة وتدريعها لغرض تقليل الإصابات البشرية والخسائر في عملية تحرير أيمن المدينة وخلاص أهلها من براثن إرهاب داعش وعودتها لأحضان الوطن من جديد.

ومن جهته اكد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الامير يار الله ان الاستعدادات لتحرير الساحل الايمن من مدينة الموصل جاهزة، مشيرا الى ان القطعات العسكرية تنتظر أمر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي للعبور الى ذلك الساحل.
وقال القائد العسكري في تصريح إطلعت على نصه «إيلاف»&إن "الاستعداد بشأن معركة الساحل الايمن جاهزة وننتظر امر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي للبدء بعملية تحرير غرب الموصل".

معصوم مجتمعا مع وزير الدفاع عرفان الحالي وقادة الوزارة

&

وزيرا الدفاع العراقي والاميركي بحثا اكمال تحرير الموصل&

ومن جهتهما بحث وزير الدفاع الجديد عرفان محمود الحيالي مع نظيره الاميركي الجديد جيمس ماتيس&الاستعدادات الجارية لتحرير الساحل الأيمن ومناقشة الخطط التي أعدت لذلك.

واكد ماتيس خلال اتصال هاتفي مع الحيالي دعم بلاده للعراق في حربه ضد التنظيمات الإرهابية مشدداً على ضرورة تطهير مدينة الموصل منا. واشار الى ان الولايات المتحدة مستمرة في تقديم جميع أنواع الدعم للقوات العراقية في مناحي التدريب والتسليح والمعلومات الاستخبارية وكذلك الدعم الجوي وزيادة الضربات الجوية ضد المجاميع الإرهابية.

وبالترافق مع ذلك توقعت قيادة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة استعادة مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية من سيطرة تنظيم "داعش" في غضون الأشهر الستة المقبلة. وقال الجنرال ستيفن تاونسند قائد التحالف الدولي في بغداد إن الجيش العراقي لا يزال في طور تحضير قواته وتوزيعها قبل الدفع باتجاه غرب الموصل، الذي لا يزال تحت سيطرة التنظيم .. متوقعا أن تبدأ عملية الاقتحام "في الايام القليلة المقبلة".

معصوم يدعو إلى جيش مهني بعيد عن الولاءات الضيقة

وعلى الصعيد نفسه أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم ضرورة بناء جيش وطني ومهني بعيداً من الولاءات الضيقة.
جاء ذلك خلال اجتماع لمعصوم في بغداد اليوم مع وزير الدفاع عرفان محمود الحيالي على رأس وفد عسكري رفيع المستوى ضم عدداً من كبار القادة العسكريين حيث بحث معهم الاستعدادات الجارية لتحرير الجانب الأيمن من مدينة الموصل .
وأكد معصوم دعمه الكامل لوزارة الدفاع ولقواتنا المسلحة وأشاد بانتصاراتها الكبيرة ضد الارهاب.. مشدداً على" ضرورة السير قدما نحو بناء جيش وطني عراقي متطور ومهني ينتمي الى العراق كله ولا مكان فيه للولاءات الضيقة وقادر على حماية المواطنين دون ادنى تمييز".
من جانبه قدم وزير الدفاع عرضا شاملاً لتطورات العمليات العسكرية الجارية حاليا في الموصل وعموم محافظة نينوى.. مؤكدا تصميم جنودنا الشجعان على دحر تنظيم داعش والقضاء على الزمر الارهابية& واستعادة الأمن للمواطنين في جميع أنحاء البلاد" كما نقل عنه بيان رئاسي عقب الاجتماع اطلعت على نصه «إيلاف».

يذكر أن القوات العراقية المشتركة وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي تواصل منذ 17 اكتوبر الماضي عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش وهي ثاني أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد وأكبر مدينة تقع حاليا في قبضة التنظيم في العراق وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمالي وغربي البلاد. &