حذر رئيس وزراء إسرائيل ضمنيا بعض وزرائه المتشددين في ملف الاستيطان، وقال لهم إنه سيقود بنفسه المحادثات مع إدارة الرئيس الأميركي ترامب، وذلك عشية زيارته إلى الولايات المتحدة التي يحمل اليها ملفات السلام مع الفلسطينيين وإيران وسوريا.


مجدي الحلبي من تل أبيب: يغادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إسرائيل الاثنين، متوجها إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ليطالبه بتنفيذ وعوده الانتخابية المؤيدة لإسرائيل وتحويلها إلى واقع.

ويقول المتابعون في إسرائيل إنّ هذه الزيارة تبدو "مهمة جدا لتثبيت العلاقات بين تل أبيب وواشنطن، وبين الولايات المتحدة"، ومن المنتظر أن يلتقي نتانياهو الرئيس ترامب ونائب الرئيس ووزير الخارجية وقاده الكونغرس معتبرا زيارته "ذات أهمية كبيرة جدا".

تحذير للوزراء

سبقت الزيارة اجتماعات امنية وسياسية ومشاورات على اعلى &المستويات، وكان اخرها اجتماع المجلس الامني الوزاري لتنسيق المواقف قبل الزيارة.

وقال نتانياهو قبل مغادرته إلى واشنطن للقاء ترامب: "أريد أن أقول إنني قلت للوزراء امرا مهما وهو انني انا من سيقود المباحثات والعلاقات مع البيت الابيض"، &وهذه اشارة منه الى بعض الوزراء خاصة الذين يدفعون نحو زيادة الاستيطان او ضم مناطق فلسطينية جديدة لاسرائيل. أي ان نتانياهو هو الذي سيقرر في كل التفاصيل المرتبطة بالعلاقات مع ادارة الرئيس ترامب.

جدول أعمال مكتظ

على جدول اعمال نتانياهو في البيت الابيض الملف السوري، وعدم تمكين ايران من وضع موطئ قدم في سوريا بعد اي تسوية، وايضا موضوع النووي الايراني والمسألة الفلسطينية.

يقول مقرب من نتانياهو إن الأخير مازال على موقفه من خطاب جامعة "بار ايلان" (ألقاه في حزيران يونيو 2009) وحل الدولتين وهذا ما سينقله للرئيس ترامب مع التشديد على أن الجانب الفلسطيني هو من يرفض الاعتراف باسرائيل دولة الشعب اليهودي، وانه اي نتانياهو مستعد لمفاوضات مباشرة.

وقال المصدر&ذاته إنّ مسألة وعد ترامب بنقل السفارة الى القدس سيكون ضمن النقاط الاساسية في مباحثات الجانبين.

الإتفاق النووي

وقاد نتانياهو حملة قاسية ضد اتفاق حول النووي الايراني تم التوصل إليه في فيينا في يوليو 2015 بين طهران والقوى الكبرى يهدف إلى ضمان الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي مقابل رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، واصفا الاتفاق أنه "خطأ تاريخي".

وكان ترامب أكد خلال حملته الانتخابية أن الاتفاق النووي كان "أحد أسوأ الاتفاقات".

وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن "الملف النووي ليس الدافع الوحيد للقلق في ما يتعلق بإيران. نتانياهو سيوضح للرئيس الأميركي أن على الولايات المتحدة العمل لمنع وجود عسكري دائم لإيران في سوريا بالقرب من الحدود الإسرائيلية الأمر الذي يشكل تهديدا استراتيجيا".

وكان وزير النقل إسرائيل كاتس أكد أن إيران هي "الموضوع الرئيس" مشيرا إلى أنه "عبر التواجد بشكل دائم في سوريا مع دعم حزب الله، فإن إيران تريد إنشاء محور اقليمي يربط أراضيها بلبنان ويمر بالعراق وسوريا، الأمر الذي لا يمكن إلا أن يهدد أمن إسرائيل".