نصر المجالي: ألمح الكرملين إلى عقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب قبل قمة مجموعة العشرين (G20) في 7 يوليو المقبل في مدينة هامبورغ الألمانية، وقال إنه "لم يحدد شيء بعد".

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر على الهاتف مع الصحافيين، يوم الإثنين، إن مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل فلين وسفير روسيا لدى واشنطن سيرغي كيسلياك لم يناقشا رفع العقوبات عن موسكو في اتصال هاتفي باتت حاليا مثار جدل في الولايات المتحدة.

توقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استئناف العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بحجمها الكامل خلال ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال إن العاصمة السلوفينية ليوبليانا ستكون مكانا مناسبا للاجتماع بالرئيس الأميركي "لكن القرار بشأن المكان ليس لموسكو وحدها".

عرض سلوفينيا

وعرضت سلوفينيا على لسان رئيسها بوروتا باهورا الذي اجتمع مع بوتين في موسكو، يوم الجمعة الماضي، استضافة مثل هذه القمة بين الرئيسين الروسي والأميركي في عاصمتها على الرغم من أن توقيت مثل هذا الاجتماع لم يتفق عليه بعد.

وقال بوتين للصحافيين: "في ما يتعلق بليوبليانا وسولوفينيا عموما هذا بالطبع مكان رائع لعقد حوار من هذا النوع. لكن الأمر لا يعتمد فقط علينا بل يعتمد على سلسلة كاملة من الظروف."

وأضاف بوتين "إذا قيض لهذه الاجتماعات أن تتم لا اعتراض لنا على ليوبليانا."، وكانت ميلانيا زوجة ترامب قد نشأت في سلوفينيا.

وعلى هذا الصعيد، أكد سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، استمرار العمل على عقد لقاء بين الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب.

مكان وتوقيت

وجاء تصريح لافروف في مقابلة مع قناة "إن تي في" الروسية، حيث قال: "كلفونا بالبحث عن المكان والتوقيت المناسبين والمقبولين لكلا الجانبين، ونعمل في هذا الشأن".

ونقل موقع(روسيا اليوم) عن لافروف قوله إن بوتين وترامب بحثا، خلال اتصالهما الهاتفي يوم 28 يناير الماضي، جملة واسعة من القضايا الدولية، بينها الوضع حول إيران، وكوريا الشمالية، ومسألة انتشار أسلحة الدمار الشامل، وغيرها من القضايا، مضيفا أنهما عبّرا عن رغبتهما في عقد لقاء شخصي في القريب العاجل.

وأعرب لافروف عن أمله في أن يوضح لقاؤه مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون هذه المسألة (لقاء بوتين مع ترامب)، مشيرا إلى أنه وتيلرسون سيشاركان في اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول العشرين الكبرى (G20) وكذلك في مؤتمر ميونيخ للأمن، المزمع عقدهما في ألمانيا في الشهر الحالي.