قالت محطة "روسيا اليوم - أميركا" الحكومية إن مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل فلين تقاعد، ولم يستقل، وهو الأمر الذي قوبل بسخرية في وسائل إعلام أميركية، ما أجبر القناة الروسية على التراجع بعد ساعات، وتغيير ما أوردته في تقريرها.

إيلاف من واشنطن: كان فلين، وهو جنرال سابق في الجيش، ويوصف بأنه مقرب جدًا من الرئيس دونالد ترامب أجبر على الاستقالة مساء أمس، بعد ثبوت إجرائه اتصالًا في يناير الماضي، قبل توليه منصبه بشكل رسمي، بالسفير الروسي في واشنطن، وناقش معه العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو.

ابتزاز روسي
يعتقد على نطاق واسع أن مجموعة "روسيا اليوم"، وهي تبث قنوات بلغات عدة، تدار من الكرملين، وتحظى بدعم كبير من الرئيس فلاديمير بوتين، الذي زار مقرها في موسكو قبل عامين.

وكشفت وسائل إعلام أميركية، بينها "واشنطن بوست"، أن وزارة العدل حذرت البيت الأبيض من "أن فلين قد يكون تحت ابتزاز محتمل من روسيا".

إجبار على الاستغناء
وقالت إنه حتى ظهر اليوم لم تكن هناك مؤشرات إلى أن البيت الأبيض ينوي إجبار مستشار الرئيس للأمن القومي على الاستقالة، لكن فيما يبدو أن معلومات إضافية وردت إلى الرئيس مساء أجبرته على الاستغناء عن فلين، الذي توثقت علاقته معه، منذ أن انضم إلى فريق حملته الانتخابية في مطلع 2016.

وطالب أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونغرس بعقد جلسات سرية مع الوكالات كافة، التي لها علاقة بالتحقيق في قضية مستشار الأمن القومي المستقيل.