اغادير: أكد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي، أن مخطط أليوتيس لتنمية قطاع الصيد البحري في المغرب حقق 80 في المائة من أهدافه منذ انطلاقه في 2011. 

واضاف أخنوش خلال مؤتمر صحافي عقده امس الثلاثاء بمناسبة انطلاق فعاليات معرض أليوتيس للصيد البحري في أغادير( جنوب المغرب)، أن المخطط مكن من ترشيد استغلال الموارد السمكية للبلاد عن طريق تهيئة مناطق الصيد وتقنينها وفقا لنتائج البحث العلمي حول سلسلة عيش وتوالد الأسماك. كما مكن المخطط من تنظيم قطاع الصيد عبر إنشاء 43 موقعا لتفريغ الأسماك وقرى الصيادين بالإضافة إلى 20 سوقا في المراسي المغربية، وسبعة أسواق لبيع السمك بالجملة.

اخنوش خلال مؤتمره الصحافي

واضاف أخنوش "استثماراتنا في مجال البحث العلمي تجاوزت 200 مليون درهم (20 مليون دولار)، ومكنتنا من معرفة جيدة بالبحر وما يختزنه من ثروات وموارد، وبالتالي وضع خطط لحسن استغلالها وضمان استدامتها". وأضاف أخنوش أن الحكومة استثمرت 80 مليون درهم (8 مليون دولار) في أنظمة مراقبة الصيد البحري وحركة البواخر بالأقمار الصناعية، من أجل التطبيق الحازم لقانون تنظيم الصيد وترشيد استغلال الموارد السمكية.

وأشار أخنوش الى أن المغرب انخرط في خطة جديدة لتشجيع زراعة الأسماك على شواطئه. وقال "بدأنا بثلاثة مناطق الأولى على السواحل المتوسطية ، والثانية بين أغادير وسيدي إفني والثالثة في الداخلة". 

وأوضح أخنوش أن هذه المناطق ستفتح أمام الاستثمار الخاص على أساس دراسات جد دقيقة. وأضاف أن تفويت منطقة الداخلة في أقصى الجنوب المغربي على الحدود مع موريتانيا، أصبحت في مرحلة جد متقدمة، إذ تم إطلاق طلبات العروض المتعلقة بها، والتي استجاب لها 1200 مستثمر. وتجري حاليا عملية انتقاء المستثمرين الذين سينجزون مشاريع في هذه المنطقة التي تصل مساحتها إلى 6 آلاف هكتار.

ويشكل معرض أليوتيس، الذي يلتئم على مدى أربعة أيام في دورته الرابعة، مناسبة لتقديم حصيلة مخطط النهوض بقطاع الصيد البحري في المغرب، ورسم خطط المستقبل والحوار بين مختلف الفاعلين والمتدخلين في القطاع. 

وتشارك في الدورة الحالية للمعرض39 دولة، ويرتقب أن يحضرها مسؤولون كبار من الدول التي يرتبط معها المغرب باتفاقيات في مجال الصيد البحري خاصة الإتحاد الأوروبي الذي يشارك بوفد رسمي مهم برئاسة المفوض الأوروبي للبيئة وشؤون البحار والصيد البحري، وروسيا والصين.

وأشار أخنوش الى أن منتجات الأسماك تعتبر ﻷكثر الصادرات المغربية انتشارا في العالم إذ تصل إلى 90 دولة. وأضاف أن المغرب أطلق في إطار مخطط أليوتيس سلسلة من الحملات الترويجية الدولية تحت عنوان "موروكان سيفود"، كما أطلق حملات على المستوى الداخلي لتشجيع المغاربة على استهلاك الأسماك تحت عنوان "حوت بلادي".