بيروت: عادت الصور العارية إلى صفحات مجلة "بلاي بوي" في محاولةٍ أخيرة لإنقاذ مبيعاتها التي تراجعت بشكلٍ كبير. وكانت المجلة قررت وقف نشر هذه الصور العام الماضي.&

وأعلن الرئيس التنفيذي الجديد كوبر هيفنر (25 عامًا) وابن مؤسس المجلة هاف هيفنر، عن الرجوع عن القرار السابق، وقال إنه كان "قرارًا خاطئًا". وأضاف: "اليوم نستعيد هويتنا ونسترجع مكانتنا ومن كنا من قبل."

وقال كوبر في تصريحٍ له: "سأكون أول من يعترف بأن الطريقة التي أُخرجت من خلالها الصور العارية في المجلة كانت قديمة الطراز، لكن العُري لم يكن المشكلة لأنه ليس مشكلةً من الأساس. واليوم نسترد هويتنا الأصلية ونستعيد صورتنا الحقيقية".

وتسعى المجلة في عددها الجديد إلى إحياء بعض مشروعاتها المصورة المشهورة، مثل "بلاي بوي فيلوسوفي" و"بارتي جوكز".

ويضم العدد الجديد المُمَثِّلة الأميركية سكارليت جوهانسون، ومُقدِّم البرامج فان جونز، وفريق Run the Jewels لموسيقى الهيب هوب، بالإضافة إلى عددٍ من نجمات بلاي بوي العاريات مثل بلاي ميت وسكارليت بايرن، التي تكتب عن أهمية الجاذبية الجنسية للنساء والمعايير المزدوجة التي لا تزال متواجدةً بين النساء والرجال.

وكانت "بلاي بوي" قد توقفت عن نشر الصور العارية في نسخة يناير - فبراير عام 2016، والتي ظهرت الفنانة باميلا أندرسون على غلافها.&

العُري... محور العلامة التجارية&

وقال سمير حسني، مدير مركز تجديد المجلات بجامعة ميسيسيبي الأميركية: "لقد قلت إن هذا كان تصرفاً خاطئاً عندما تخلصوا من الصور العارية على صفحات المجلة. فالعُري هو محور العلامة التجارية للمجلة؛ وعند تخلصك منه في أي وقت، فأنت تقتل صورة العلامة التجارية.

وأضاف "لعل الأمر يبدو متناقضاً أن نرى بلاي بوي من دون صورٍ عارية. لذلك فالعودة إلى العُري هي خطوةٌ على الطريق الصحيح"، حسب تعبيره.

وباستخدام العنوان التسويقي: "العُري أمرٌ طبيعي"، وصف كوبر عودة النساء العاريات بأنها "لحظة استثنائية بشكلٍ لافت للنظر على المستويين الشخصي والمهني".

أهداف المجلة

وفي مقال يحمل عنوان "فلسفة بلاي بوي"، أصر كوبر على أن الكثيرين قد غابت عنهم أهداف والده الأصلية، ألا وهي: "فتح أواصر الحوار الخلاق والصحي عن الجنس، وتشجيع الحديث عن وجهات النظر الاجتماعية والفلسفية والدينية في الأمر".

وتابَعَ: "العديد من الناس أساؤوا تفسير الرسالة أو أخطأوا إدراكها تماماً". وأضاف أن "بلاي بوي ستستعيد تقاليدها الأصيلة"، في ظل فلسفته الخاصة بالمجلة.

وتُشير التقارير إلى أن العدد الجديد يُظهر صدوراً ومؤخرات، لكن من دون العُري المباشر الذي ميّز معظم أعداد المجلة على مدار الـ 63 عاماً المنقضية. ويرى حسني أن عودة النساء العاريات ستسمح لبلاي بوي باستعادة بعض بريقها المفقود وصورتها السابقة.&

فقال: "هل يمكن أن تعود العلامة التجارية إلى عصر تداول 7 ملايين نسخة من أعدادها؟ لا، لن يحدث هذا. فهي بحاجةٍ للابتكار وليس للترميم. ومع بداية خروج هيو وفي ظل القيادة الإبداعية لكوبر، ستكون للمجلة فرصة أكبر في النجاح وتقديم تصورٍ جديدٍ لما يمكنها أن تكون عليه في المستقبل".
&

&