نصر المجالي: أجرى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح محادثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني تناولت ملفات مهمة عديدة تتصدرها العلاقات الخليجية ـ الإيرانية& المتوترة وخصوصا مع الرياض وأزمات الإقليم، وزار روحاني في إطار جولة الساعات المحدودة قبل ذلك سلطنة عُمان.

وتوقعت مصادر دبلوماسية أن يقدم الرئيس الإيراني خلال محادثاته مع الشيخ صباح الأحمد، جوابا على الرسالة التي كان بعث بها أمير الكويت له في إطار إصلاح العلاقات بين دول الخليج وطهران وخصوصا مع الرياض.

وصرح نائب وزير شؤون الديوان الأميري في الكويت الشيخ علي جراح الصباح بأن المباحثات تناولت استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة بما يحقق تطلعاتهم وتوسيع أطر التعاون بين دولة الكويت والجمهورية الإسلامية الإيرانية بما يخدم مصالحهما المشتركة كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وساد المباحثات جو ودي عكس روح التفاهم والصداقة التي تتميز بها العلاقات الطيبة بين البلدين في خطوة تجسّد رغبة الجانبين في تعزيز التعاون القائم بينهما في المجالات كافة.

صباح الاحمد واركان حكومته في استقبال روحاني&

&

رسالة الكويت

وقبل توجهه إلى مسقط والكويت في زيارة هي الأولى له منذ توليه منصبه في العام 2013، قال الرئيس الإيراني إن بلاده تسعى إلى إقامة علاقات طيبة مع جيرانها الخليجيين.

واضاف روحاني: "أرسلت دولة الكويت رسالة بالنيابة عن هذه البلدان الستة نصت على رغبة هذه البلدان بتعزيز العلاقات مع إيران، وحل المشاكل والخلافات ورفع مستوى العلاقات عن طريق الحوار والتفاوض بين الأطراف".

ورحّب الرئيس الإيراني بمضمون الرسالة التي بعثها أمير الكويت، منوهاً بأنه خلال هذه الزيارة سنتباحث مع عضوين من أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي، لطالما كان المبدأ الرئيس لسياسة إيران حسن الجوار، وإن لأمن الخليج أهمية خاصة بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأضاف الرئيس الإيراني: "لقد زار كل من سلطان عمان وأمير الكويت طهران، وتحاورنا في هذا المجال، وسنتابع الحوارات خلال هذه الجولة"، مشيراً إلى الإمكانيات الكبيرة المتوفرة لدى البلدين لتعزيز العلاقات.

العراق وسوريا

واعتبر روحاني أن "على رأس أهداف زيارته إلى مسقط والكويت، بحث الظروف القائمة في العراق وسوريا واليمن بصورة خاصة والدور الذي يمكن للبلدين لعبه في إيقاف سفك الدماء".

وكان وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الصباح، قام بزيارة نادرة إلى طهران بنهاية يناير ودعا إلى حوار صريح بين إيران وجيرانه وسلم رسالة من الأمير تتعلق بالعلاقات الخليجية الإيرانية.&

رغبة حقيقية

وكان الشيخ صباح قال وقتها إن لدى "دول الخليج رغبة حقيقية في أن تكون علاقاتها مع طهران طبيعية، ومعتمدة على القانون الدولي"، وطالب بـ"تطبيع العلاقات وبدء حوار" بين الجانبين.

وكانت السعودية والبحرين قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران في يناير عام 2015 بعد اعتداء محتجين على السفارة السعودية في طهران. واستدعت الكويت وقطر والإمارات سفراءها تضامنا مع الرياض، إلا أن سلطنة عمان اكتفت بإبداء الأسف ما يسلط الضوء على العلاقات الأفضل بينها وبين إيران.

امير الكويت معانقا&الرئيس الإيراني&

استقبال رسمي&

وإلى ذلك، جرى للرئيس الإيراني استقبال رسمي في الكويت، كان على رأس مستقبليه على أرض المطار الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح والشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية أنس خالد الصالح ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح وكبار المسؤولين في الدولة وكبار القادة في الجيش والشرطة والحرس الوطني.

وفد كبير&

ويرافق الرئيس الإيراني وفد رسمي يضم كلًّا من: الدكتور محمد جواد ظريف وزير الشـؤون الخارجية، والدكتور محمد نهاونديان رئيس مكتب رئيس الجمهورية، والمهندس محمد رضا نعـمت زاده وزير الصناعة والمعادن والتجارة، والدكتور ولي إله سيف رئيس البنك المركزي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وحسام الدين اشنا المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية، وحميد أبو طالبي نائب رئيس مكتب رئيس الجمهورية للشؤون السياسية، وحسين جابر أنصاري نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية، وبهمن حسين بور رئيـس المراسم برئاسة الجمهورية، وبرويز إسماعيلي نائب رئيس مكتب رئيس الجمهورية للعلاقات والإعلام، ومحمد توتو نجي القائم بالأعمال في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مسقط، وغلام رضا شافعي رئيس غرفة التجارة والصناعة الإيرانية

&