«إيلاف» من نيويورك: أظهرت إستقالة، الجنرال مايكل فلين، مستشار الامن القومي في الادارة الاميركية الجديدة، مدى تنامي قوة، نائب الرئيس مايك بينس، ونقلت ذا هيل، عن مصادر مطلعة قولها، " إن تجاهل نفوذ مايك بينس يعود الى التغطية الاعلامية الكثيفة والمسلطة على مستشاري دونالد ترامب".

الكذب على بينس يعني النهاية

وأشارت المصادر الى أن نفوذ بينس ظهر مع استقالة فلين، فلا يمكن أن تكذب على نائب الرئيس وتستمر في منصبك".

واخفى فلين عن مايك بينس المضمون الحقيقي للحوار، الذي دار بينه وبين السفير الروسي سيرغي كيسلياك، قبيل تنصيب ترامب رسميًا كرئيس للبلاد.

وكثرت التساؤلات حول مدى قوة بينس في الإدارة الجديدة، بعد التقارير التي اشارت الى انه علم بتعرضه للخداع من فلين بعد اسابيع من معرفة ترامب بالامر.

علاقة وفاء وولاء

ويقول العارفون، " إن علاقة& ترامب ببينس، مبنية على ولاء ووفاء نائب الرئيس تجاه قطب العقارات، وظهرت هذه الامور جليًا في الحملة الانتخابية، فبينس المسيحي المتدين، أصيب بالذعر بعد تسريب التسجيل المصور لترامب اثناء حديثه عن النساء، ولكن رغم ذلك دافع بهدوء عن رئيسه وكان متحمسًا له.

رجل الظل

وفي الوقت الذي يحاول فيه الجميع معرفة، ما يقوم به ستيفن بانون، وكيليان كونواي، وجاريد كوشنر زوج ابنة الرئيس، ينجز بينس عمله بهدوء ويعمل على تقوية علاقاته باعضاء مجلس الشيوخ والنواب.

ويقول، كريس رودي، رئيس شركة نيوزماكس، وصديق ترامب،" إن الرئيس ينظر باحترام كبير الى بينس ويعتبره جزءًا مهمًا من الفريق".

ريتشارد هادسون، احد داعمي ترامب والنائب عن ولاية نورث كارولينا، يعرب عن رغبته،" بأن يكون لبنس تأثير، فرغم أن القرار النهائي بيد الرئيس غير ان نصائحه مطلوبة، وهو يشبه الهدوء في قلب العاصفة، كما انه يعلم كيف تجري الأمور في مبنى الكابيتول".

شخصية غير عادية

ورغم انه ليس بامكان بينس حل جميع المشاكل الكامنة في الاجندة التشريعية للحزب الجمهوري، الا أن الثبات الذي يمتاز به يعدّ رصيدًا كبيرًا داخل البيت الابيض وخارجه.

وتعتبر المصادر،" أن يينس شخصية غير عادية في إدارة ترامب، ولا يوجد اعداء له في البيت الابيض، وهذا الامر يدفع بترامب الى ابداء الفخر بأداء نائبه الذي يرتبط بعلاقات جيدة مع المحيطين بالرئيس".

ويختم المصدر قائلاً،" هناك ميزة اخرى لديه، فهو يبدو وكأنه نائب رئيس، وهذا الامر يعدّ كافيًا في عالم ترامب".